Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 8-9)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ضُرٌّ } المراد به حميع المكاره ، كانت في نفسه أو ماله أو أهله . قوله : { مُنِيباً إِلَيْهِ } أي تاركاً عبادة الأصنام ، لعلمه بأنها لا تقدر على كشف ما نزل به . قوله : ( أعطاه إنعاماً ) أي إعطاء على سبيل الإنعام والإحسان ، فإنعاماً مفعول لأجله ، لأن التحويل هو إعطاء النعم على سبيل التفضل والإحسان من غير مقتض لها . قوله : ( وهو الله ) أشار بذلك إلى أن { مَا } موصولة ، بمعنى الذي مراداً بها الله تعالى ، ويصح أن يراد بها الضر ، والمعنى نسي الضر الذي كان يدعو لكشفه ، ويصح أن يكون { مَا } مصدرية ، والمعنى نسي كونه داعياً من قبل تحويل النعمة ، والأزهر ما قاله المفسر . قوله : { لِّيُضِلَّ } اللام للعاقبة والصيرورة . قوله : ( بفتح الياء وضمها ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ } الأمر للتهديد ، وفيه إشعار بقنوطه من التمتع في الآخرة . قوله : ( بقية أجلك ) أشار بذلك إلى أن { قَلِيلاً } صفة لموصوف محذوف ، أي زماناً قيلاً . قوله : { إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ } أي ملازمها ومعدود من أهلها على الدوام . قوله : { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ } هذا من تمام الكلام المأمور بقوله ، وحينئذ فالمعنى قل للكافر { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ } إلخ . قوله : ( كمن هو عاص ) . قوله : { مِنْ } جمع إنى بالكسر والقصر ، كمعى وامعاء . قوله : ( ساعاته ) أي أوله وأوسطه وآخره ، وفي الآية دليل على أفضلية قيام الليل على النهار ، لما في الحديث : " ما زال جبريل يوصيني بقيام الليل حتى علمت أن خيار أمتي لا ينامون " قال ابن عباس : من أحب أن يهون الله عليه الوقوف يوم القيامة ، فليره الله في ظلمة الليل . قوله : ( وفي قراءة أمن ) أي بالتشديد ، وعليها فأم داخلة على من الموصولة ، فأدغمت الميم في الميم ، وترسم على هذه القراءة ميماً واحدة متصلة بالنون كقراءة التخفيف ، اتباعاً لرسم المصحف والإعراب على كل من القراءتين واحد لا يتغير ، وقوله : ( بمعنى بل ) أي التي للإضراب الانتقالي ، وقوله ( والهمزة ) أي التي للاستفهام الإنكاري ، والقراءتان سبعيتان . قوله : { ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ } أي وهم المؤمنون بربهم ، وقوله : { وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } أي وهم الكفار . قوله : ( أي لا يستويان ) أشار به إلى أن الاستفهام انكاري بمعنى النفي . قوله : { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } أي أصحاب القلوب الصافية والآراء السديدة ، وخصهم لأنهم المنتفعون بالتذكر .