Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 118-121)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { لَّعَنَهُ ٱللَّهُ } صفة ثانية لشيطاناً . قوله : ( عن رحمته ) أي جنته وما فيها . قوله : { وَقَالَ } الخ ، الجملة إما صفة لشيطاناً أو حال منه ، أي ما يدعون إلا شيطاناً بكونه مريداً ، وبكونه مطروداً عن رحمته ، بكونه قائلاً أو حال كونه قائلاً ، وهذا القول قد وقع منه عند قول الله تعالى : ويكون مطروداً عن رحمته ، بكونه قائلاً أو حال كونه قائلاً ، وهذا القول وقع منه عند قول الله تعالى : { فَٱخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ ٱلصَّاغِرِينَ } [ الأعراف : 13 ] . قوله : { نَصِيباً مَّفْرُوضاً } ورد أنهم تسعمائة وتسعة وتسعون من كل ألف ، لما في الحديث : " ما أنتم فيمن سواكم إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود " وورد أن يوم القيامة يقول الله لآدم : أخرج من ذريتك بعث النار ، فيقول : يا رب وما بعث النار ، فيقول الله تعالى : أخرج من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فعند ذلك تشيب الأطفال من شدة الهول . قوله : { وَلأُضِلَّنَّهُمْ } ( عن الحق ) أي أميلن قلوبهم عن طريق الهدى والرشاد . قوله : ( وقد فعل ذلك بالبحائر ) جمع بحيرة وهي أن تلد الناقة أربعة بطون وتأتي في الخامس بذكر ، فكانوا لا يحملون عليها ، ولا يأخذون نتاجها ، ويجعلون لبنها للطواغيت ، ويشقون آذانها علامة على ذلك . قوله : { فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ } أي ما خلقه ، ومن ذلك تغيير صفات نبينا الواقع من اليهود والنصارى ، وتغيير كتبهم ، ومن ذلك تغيير الجسم بالوشم ، وتغيير للشعر بالوصل ، لما في الحديث : " لعن الله الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة " قوله : { خُسْرَاناً مُّبِيناً } أي لأنه ضيع رأس ماله وهي طاعة الله وعبادته . قوله : { إِلاَّ غُرُوراً } أي مزين الظاهر فاسد الباطن . قوله : { أُوْلَـٰئِكَ } أي أولياء الشيطان . قوله : ( معدلاً ) أي منفذاً ومهرباً .