Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 159-161)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { شَهِيداً } أي فيشهد على اليهود بالتكذيب ، وعلى النصارى بأنهم اعتقدوا فيه أنه ابن الله . قوله : { فَبِظُلْمٍ } الجار والمجرور متعلق بحرمنا والباء سببية . قوله : ( هم اليهود ) سموا بذلك لأنهم هادوا بمعنى تابوا ، ورجعوا عن عبادة العجل . قوله : { أُحِلَّتْ لَهُمْ } صفة لطيبات ، أي طيبات كانت حلال لهم ، فلما حرمت عليهم ، صاروا يقولون : لسنا بأول من حرمت عليه ، بل كانت حراماً على من قبلنا ! فرد الله عليهم بقوله : ( كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه ) الآية . قوله : { وَبِصَدِّهِمْ } هذا تفصيل لبعض أنواع الظلم ، وكرر الجار للفصل بين العاطف والمعطوف بقوله : { حَرَّمْنَا } ولم يكرره في قوله : { وَأَخْذِهِمُ ٱلرِّبَا } { وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ } لعدم الفاصل . قوله : ( صداً ) { كَثِيراً } أشار بذلك إلى أن كثيراً صفة لموصوف محذوف مفعول مطلق لقوله صدهم ، ويصح أن يكون المحذوف مفعولاً به والتقدير خلقاً كثيراً . قوله : { وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ } الجملة حالية . قوله : ( بالرشا في الحكم ) جمع رشوة ، وهي ما يعطيه الشخص للحاكم ليحكم له ؟ والمقصود من ذكر هذه الأمور الاتعاظ بها ؟ وبيان أنها حرام في شرعنا أيضاً ، ففي الحديث : " كل لحم نبت من السحت فالنار أولى به ، قالوا : وما السحت ؟ قال : الرشوة في الحكم " فالحاكم لا يجوز له أن يأخذ شيئاً على حكمه ، ومثله الضامن ، وذو الجاه ، والمقرض ، ففي الحديث : " ثلاثة لا تكون إلا لله : القرض ، والضمان ، والجاه " قوله : { مِنْهُمْ } أي وممن حذا حذوهم . قوله : { عَذَاباً أَلِيماً } أي وهو الخلود في النار .