Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 60-63)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يَزْعُمُونَ } أي يقولون قولاً كذباً ، لأن الزعم مطية الكذب ، قوله : { وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ } أي وهو جميع الكتب السماوية . قوله : ( الكثير الطغيان ) وقيل إنه صنم يعبد من دون الله ، وقيل اسم من يعبد من دون الله صنماً أو غيره . قوله : { بَعِيداً } يحتمل أنه صفة كاشفة لأن الضلال هو البعد ويحتمل أنه صفة مخصصة ، ويكون معنى بعده أنه لا يهتدي بعد ذلك أصلاً ، وهذا هو مراد الشيطان ، ويؤيده قول المفسر عن الحق . قوله : { رَأَيْتَ ٱلْمُنَٰفِقِينَ } رأى بصرية والمنافقين مفعول لها ، وجملة يصدون حال . قوله : ( يعرضون ) أشار بذلك إلى أن الصد هنا بمعنى الإعراض فهو لازم ، لا بمعنى المنع فيكون متعدياً ، فقوله : { صُدُوداً } مفعول مطلق لقوله : { يَصُدُّونَ } قوله : { فَكَيْفَ } يصح أن تكون مفعولاً لمحذوف تقديره ( يصنعون ) كما قدره المفسر ، ويصح أن تكون خبراً لمحذوف تقديره صنعهم . قوله : { إِذَآ أَصَٰبَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ } أي عاجلة أو آجلة . قوله : ( لا ) هذا جواب الاستفهام . قوله : { ثُمَّ جَآءُوكَ } أي أهل المنافق ، يعتذرون إليك ويسترون على أنفسهم النفاق ، ويحتمل أنهم جاؤوا مطالبين بدمه مثبتين إسلامه ، فلولا هذه الآية لربما اقتص من عمر ، لعدم البينة على كفر المنافق . قوله : ( بالتقريب ) أي التساهل في الحكم ، كأن يعمل صلحاً ، ويقسم المدعى به بين الخصمين . قوله { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } أي ولا تقتلهم ، وهذا قبل الأمر بإخراجهم وقتلهم ، والفاء واقعة في جواب شرط مقدر تقديره إذا كان حالهم كذلك فأعرض عن قبول عذرهم . قوله : { فِيۤ } ( شأن ) { أَنْفُسِهِمْ } أي في حقها وما انطوت عليه ، ويحتمل أن المعنى حالياً ليس معهم غيرهم . قوله : ( ليرجعوا ) أي لعله أن يترتب عن ذلك رجوعهم عما هم عليه . قوله : ( بأمره ) أشار بذلك إلى أنه ليس المراد بالإذن الإرادة ، وإلا فيلزم عليه أن لا يتخلف عن طاعة أحد ، لأن ما أراده الله وقوعه واقع ، ولا بد من أن الواقع خلافه ، فدفع ذلك المفسر بقوله : ( بأمره ) لأنه لا يلزم من الإرادة الأمر ولا عكس . قوله : ( بتحاكمهم ) الباء سببية .