Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 75-76)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمَا لَكُمْ } الخ ، ما اسم استفهام مبتدأ ، ولكم جار ومجرور خبره ، وجملة { لاَ تُقَٰتِلُونَ } في محل نصب على الحال ، والمعنى أي شيء ثبت لكم حال كونكم غير مقاتلين ، وهذا أحسن الأعاريب . قوله : { وَ } ( في تخليص ) { ٱلْمُسْتَضْعَفِينَ } أشار بذلك إلى أن قوله { ٱلْمُسْتَضْعَفِينَ } معطوف على سبيل الله ، لكن على حذف مضاف . وسبب نزولها أنه كان قبل الهجرة لم يشرع الجهاد ، فلما هاجر عليه الصلاة والسلام أمر بالجهاد ، فتكاسل بعض ضعفاء المؤمنين وجميع المنافقين ، فنزلت الآية توبيخاً لهم على ترك القتال ، لإعلاء كلمة الله وتخليص المستضعفين . قوله : { وَٱلْوِلْدَٰنِ } قيل جمع وليد بمعنى ولد ، وقيل جمع ولد أي الصغار . قوله : ( الذين حبسهم الكفار ) أي بمكة . قوله : ( كنت أنا وأمي ) أي وأخي الفضل . قوله : { ٱلَّذِينَ } صفة للمستضعفين و { يَقُولُونَ } صلة الذين . قوله : { ٱلظَّالِمِ } نعت القرية و { أَهْلُهَا } فاعل الظالم وذكر النعت وإن كان المنعوت مؤنثاً لأنه نعت سببي رفع اسماً ظاهراً ، فذكر نظراً لذلك الاسم الظاهر . قوله : ( إلى أن فتحت مكة ) أي في السنة الثامنة من الهجرة . قوله : ( عتاب بن أسيد ) أي وكان عمره ثمانية عشر سنة ، فكان ينصر المظلومين من الظالمين ، ويأخذ للضعيف من القوي ، الدعاء بهذه الآية مستجاب لمن وقع في بلدة كثر ظلم أهلها . قوله : { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } الخ ، المقصود من ذلك تحريض المؤمنين على القتال وترغيبهم فيه . قوله : { فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } أي في مرضاته لإعلاء دينه . وقوله : { فِي سَبِيلِ ٱلطَّٰغُوتِ } أي في مرضاته . قوله : ( تغلبوهم ) مجزوم في جواب الأمر . وقوله : ( لقوتكم ) علة له . قوله : { كَانَ ضَعِيفاً } أي بالنسبة إلى كيد الله تعالى ، وأما عظم كيد النساء في آية يوسف ، فبالنسبة إلى الرجال فضعف كيد الشيطان لمقابلته بكيد الله ، وعظم كيد النساء لمقابلته بكيد الرجال ، وإلا فأصل كيد النساء التقدير من الشيطان ، وفي الحديث : " النساء حبائل الشيطان " قوله : ( واهياً ) أي لا ضرر فيه أصلاً ، ولذا خذل الشيطان أولياءه لما رأى الملائكة نزلت يوم بدر ، وكان النصر لأولياء الله وحزبه .