Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 94-95)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَتَبَيَّنُواْ } أي تمهلوا حتى يكشف لكم حقيقة الأمر ، وما وقع من الصحابة اجتهاد ، غير أنهم مخطئون فيه ، حيث اعتمدوا على مجرد الظن ، فلذا عاتبهم الله على ذلك ، وهذا مرتب على وعيد القاتل عمداً ، أي حيث ثبت الوعيد العظيم للقاتل عمداً ، فالواجب التثبت والتحفظ ، فرتب على ذلك ما وقع من الصحابة , قوله : ( في الموضعين ) أي هنا ، وقوله فيما يأتي : { فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ } ، وبقي موضع ثالث في الحجرات وهو قوله تعالى : { إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوۤاْ } [ الحجرات : 6 ] وفيه القراءتان ، ويحتمل أن قوله في الموضعين أي ما هنا بشقيه والحجرات والأول أقرب . قوله : ( بالألف ودونها ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، وروي عن عاصم كسر السين وسكون اللام وهو بمعنى المفتوحة , قوله : ( أي التحية أو الانقياد ) لف ونشر مرتب . قوله : ( التي هي أمارة على إسلامه ) تقدم أنه وقع منه الأمران . قوله : { تَبْتَغُونَ } النهي منصب على القيد والمقيد ، وليس كقولهم لا تطلب العلم تبتغي به الدنيا قوله : { فَعِنْدَ ٱللَّهِ } تعليل للنهي المذكور . قوله : { كَذٰلِكَ كُنْتُمْ مِّن قَبْلُ } أي كنتم مثله في مبدأ الإسلام . قوله : { فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } أي قبل منكم النطق بالشهادتين ، ولم يأمر بالبحث على سرائركم . قوله : { فَتَبَيَّنُواْ } أي في المستقبل في مثل هذه الوقعة فهو تأكيد لفظي ، وقبل ليس تأكيد الاختلاف متعلقيهما ، لأن الأول فيمن تقتلونه ، والثاني في شأن نعمة الله عليكم بالإسلام لتشكروه . قوله : { مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } متعلق بمحذوف حال من { ٱلْقَٰعِدُونَ } . قوله : ( بالرفع صفة ) أي لقوله : { ٱلْقَٰعِدُونَ } إما لأن غير إذا وقعت بين ضدين قد تتعرف ، أو لأن أل في القاعدون للجنس فأشبه النكرة ، والأظهر أنه مرفوع على البدلية من القاعدون ! لأنه لا يشترط استواء البدل والمبدل منه تعريفاً أو تنكيراً . قوله : ( والنصب استثناء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( من زمانه ) بيان للضرر وهي المرض ، وقوله : ( أو نحوه ) أي كالعرج . قوله : ( فضيلة ) أي في الآخرة ، والمعنى أن من تقاعد عن القتال لمرض ونحوه ، فهو ناقص عن المباشرين للجهاد درجة لأنهم استووا معهم في الجهاد بالنية ، وإنما زاد المجاهدون بالمباشرة ، وكل من القسمين وعده الله بالجنة . قوله : ( الجنة ) أي لحسن عقيدتهم وخلوص نيتهم .