Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 28-32)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ } لما التجأ موسى إلى مولاه تعالى ، قيض له من يخاصم عنه هذا اللعين ، قال ابن عباس : لم يكن من آل فرعون مؤمن غيره ، وغير امرأة فرعون ، وغير المؤمن الذي قال لموسى { إِنَّ ٱلْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ } [ القصص : 20 ] الخ ، وفي الحديث : " الصديقون : حبيب النجار من آل يس ، ومؤمن آل فرعون الذي قال : { أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ } ، والثالث أبو بكر الصديق وهو أفضلهم " وكان اسم الرجل حزقيل ، وقيل شمعان بفتح المعجمة بوزن سلمان . قوله : ( قيل هو ابن عمه ) وقيل : كان من بني إسرائيل يكتم إيمانه من آل فرعون . قوله : ( أي لأن ) { يَقُولَ } الخ ، أي لأجل هذا القول ، من غير تأمل وتفكر . قوله : { وَقَدْ جَآءَكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ } الجملة حالية من فاعل { يَقُولَ } . قوله : { بَعْضُ ٱلَّذِي يَعِدُكُمْ } أي إن لم يصبكم كله ، فلا أقل من أن يصيبكم بعضه ، إن تعرضتم له بسوء . قوله : { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } هذا من الكلام الموجه إلى موسى وفرعون ، فالأول معناه : أن الله هدى موسى إلى الإتيان بالمعجزات ، ومن كان كذلك فلا يكون مسرفاً كذاباً ، فموسى ليس بمسرف ولا كذاب ، والثاني معنا : أن فرعون مسرف في عزمه على قتل موسى ، كذاب في ادعائه الألوهية ، وحينئذ فالله لا يهدي من هذا وصفه . قوله : { يٰقَومِ لَكُمُ ٱلْمُلْكُ } الخ ، أي فلا تفسدوا أمركم ، ولا تتعرضوا لبأس الله بقتل هذا الرجل قوله : ( حال ) أي من الضمير في { لَكُمُ } . قوله : { قَالَ فِرْعَوْنُ } أي بعد أن سمع تلك النصيحة ولم يقبلها . قوله : ( أي ما أشير عليكم بما أشير به على نفسي ) أي فلا أظهر لكم أمراً وأكتم عنكم غيره . قوله : { وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ } أي ما أدعوكم إلا إلى طريق الهدى . قوله : ( أي يوم حزب بعد حزب ) { يَوْمِ ٱلأَحْزَابِ } أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف . قوله : ( عادة ) تفسير للدأب . والمعنى جزاء الأمر الذي اعتادوه واستمروا عليه وهو كفرهم . قوله : { وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعِبَادِ } أي فلا يعاقبهم بغير ذنب . قوله : { وَيٰقَوْمِ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ } الخ ، لما خوفهم بالعذاب الدنيوي ، شرع يخوفهم بالعذاب الأخروي . قوله : ( بحذف الياء ) أي في الوصل والوقف ، وقوله : ( وإثباتها ) أي في الوصل والوقف ، فالقراءات أربع سبعيات ، وهذا في اللفظ ، وأما في الخط فمحذوفة لا غير . قوله : ( وغير ذلك ) من جملته أن ينادى : ألا إن فلاناً سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً ، وفلاناً شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبداً ، وأن ينادي حين يذبح الموت : يا أهل الجنة خلود بلا موت ، ويا أهل النار خلود بلا موت ، وأن ينادي المؤمن : هاؤم اقرؤوا كتابيه ، وينادي الكافر : يا ليتني لم أوت كتابيه ، وأن ينادي بعض الظالمين بعضاً بالويل والثبور ، فهذه الأمور كلها تقع في هذا اليوم .