Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 46-51)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( ثم ) { ٱلنَّارُ } أتى بثم إشارة إلى انه اسم مستأنف ، و { ٱلنَّارُ } مبتدأ ، وجملة { يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } خبره ، والمعنى : تعرض أرواحهم من حين موتهم إلى قيام الساعة على النار ، لما روي : أن أرواح الكفار في جوف طير سود ، تغدو على جهنم وتروح كل يوم مرتين ، فذلك عرضها . قوله : { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ } إما معمول لادخلوا ، أو لمحذوف تقديره يقال بهم يوم تقوم الساعة { أَدْخِلُوۤاْ } وعليه درج المفسر . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً ، فعلى القراءة الأولى ، يكون المنادي على حذف ياء النداء ، وعلى الثانية يكون مفعولاً لادخلوا . قوله : ( عذاب جهنم ) تفسير للأشد ، فإنه أشد مما كانوا فيه ، لأن ذاك عرض ، وهذا دخول واستيطان . قوله : { فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَاءُ } تفصيل للتخاصم . قوله : ( جمع تابع ) كخدم وخادم . قوله : ( دافعون ) أشار بذلك إلى أن { مُّغْنُونَ } مضمن معنى ( دافعون ) فنصب نصيباً ، ويصح أن يضمن معنى حاملون ، و { مِّنَ ٱلنَّارِ } صفة لنصيباً . قوله : { إِنَّا كُلٌّ فِيهَآ } أي فلو استطعنا لدفعنا عن أنفسنا فكيف ندفع عنكم . قوله : { إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ ٱلْعِبَادِ } أي فلا يغني أحد عن أحد شيئاً . قوله : { ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ } أي من الضعفاء والمستكبرين جميعاً ، حين حصل لهم اليأس ، من تحمل بعضهم عن بعض . قوله : { لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ } أتى بالظاهر في محل الضمير تقبيحاً عليهم ، أو لبيان محلهم فيها . قوله : { يَوْماً مِّنَ ٱلْعَذَابِ } أي يخفف عنا شيئاً من العذاب في يوم ، وقوله : ( أي قدر يوم ) أشار بذلك إلى أنه ليس في الآخرة ليل ولا نهار . قوله : { أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ } الخ ، المقصود من ذلك ، إلزامهم الحجة والتوبيخ على تفريطهم . قوله : { قَالُواْ بَلَىٰ } أتونا فكذبناهم ، وتقدم أنهم قبل الدخول ينكرون ، وبعده يقرون . قوله : ( فإنا لا نشفع لكافر ) أي لتحتم خلوده في النار ، فالشفاعة لا تفيد شيئاً ، قوله : ( انعدام ) أي من الإجابة . قوله : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا } أي بالحجة والظفر على الأعداء ، وإن وقع لهم بعض امتحان ، فالعبرة بالعواقب وغالب الأمر . قوله : { وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ } معطوف على قوله : { فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } والمعنى ننصرهم في الدنيا والآخرة . قوله : ( جمع شاهد ) أي ويصح أن يكون جمع شهيد ، قال تعالى : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ } [ النساء : 41 ] . قوله : ( وهم الملائكة ) أي والأنبياء والمؤمنون ، أما الملائكة فهم الكرام الكاتبون ، يشهدون بما شاهدوا وأما الأنبياء ، فإنهم يحضرون يوم القيامة يشهدون على أممهم ، وأما المؤمنون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فتشهد على باقي الأمم يوم القيامة .