Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 56-59)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ } الخ ، بيان لتفصيل أن جدالهم ناشئ من الحقد الذي في صدورهم ، وفيما تقدم بين عاقبة جدالهم ، وما أعد لهم في نظيره . قوله : { بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ } وصف كاشف ، إذ يستحيل المجادلة في آيات الله بسلطان . قوله : { إِن فِي صُدُورِهِمْ } خبر { إِن } . قوله : { مَّـا هُم بِبَالِغِيهِ } هذا وعد حسن من الله تعالى ، بأن المتكبر لا يبلغ ما أمله بكبره ، وإنما يجعل كيده في نحره . قوله : { فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ } أي تحصن بالله من كيدهم ، والتجيء إليه في دفع مكرهم . قوله : { إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ } تعليل لما قبله . قوله : { لَخَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ } الخ ، أي سبعاً طباقاً على هذا الوجه المشاهد . قوله : ( ابتداء ) أي من غير سبق مثال ) . قوله : { أَكْـبَرُ } أعظم بحسب العادة ، وإلا فالكل بالنسبة إليه تعالى ، لا تفاوت فيها بين الصغير والكبير ، بدءاً وإعادة . قوله : { وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } أي والأقل يعلمه وهو من آمن . قوله : بدءاً وإعادة . قوله : ( فهم كالأعمى ) الخ . هذا نتيجة ما قبله ، وهو دخول على قوله : { وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَعْـمَىٰ } الخ . قوله : { وَ } ( لا ) { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } ، الخ ، راجع للبصير ، وقوله : { وَلاَ ٱلْمُسِيۤءُ } راجع لقوله : { ٱلأَعْـمَىٰ } على سبيل اللف والنشر المشوش ، وهو من أنواع البلاغة . قوله : ( فيه زيادة لا ) أي للتوكيد لطول الكلام بالصلة . قوله : { قَلِيـلاً مَّا تَتَذَكَّرُونَ } { قَلِيـلاً } صفة لموصوف محذوف مفعول مطلق ، أي يتذكرون تذكراً قليلاً ، و { مَّا } زائدة لتوكيد القلة . قوله : ( بالياء والتاء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( أي تذكرهم قليلاً ) و { لاَّ رَيْبَ فِيهَا } زائدة لتوكيد القلة . قوله : ( أي تذكرهم قليلاً ) هكذا بالنصب على الحال ، والخبر محذوف ، والتقدير يحصل حال كونه قليلاً . قوله : { لاَّ رَيْبَ فِيهَا } أي لوضوح الأدلة على حصولها . قوله : { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ } ( بها ) أي جحداً وعناداً ، والأقل يؤمنون لقيام الدليل العقلي والشرعي ، على أنه تعالى قادر على كل شيء ، وأخبر على ألسنة رسله أنه كما بدأنا يعيدنا ، فلو جوز تخلفه للزم ، إما كذب خبره تعالى أو عجزه ، وكلاهما محال تنزه الله عنه .