Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 14-15)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِذْ جَآءَتْهُمُ } ظرف لصاعقة الثانية ، والمعنى : صعقتهم وقت مجيء رسلهم إليهم ، والضمير في { جَآءَتْهُمُ } عائد على { عَادٍ وَثَمُودَ } [ فصلت : 13 ] وقوله : { ٱلرُّسُلُ } المراد بهم هود وصالح ومن قبلهما من الرسل وهم نوح وإدريس وشيث وآدم ، لكن مجيء هود وصالح لهاتين القبيلتين حقيقي ، ومجيء من قبلهما لهاتين القبيلتين باعتبار اللازم ، لأن كل رسول قد جاء بالتوحيد ، وتكذيب واحد تكذيب للجميع . قوله : ( أي مقبلين عليهم ) أي وهم هود وصالح ، وقوله : ( ومدبرين عنهم ) أي وهم الرسل الذين تقدموا على هود والصح ، وهو لف ونشر مرتب . قوله : { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ } إلخ ، يصح أن تكون { أَنْ } مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن أو مصدرية أو تفسيرية ، وكلام المفسر يشير للمعنيين الأولين ، حيث قدر الياء و { لاَ } ناهية في الأوجه الثلاثة ، ويصح أن تكون نافية أيضاً في الوجه الثاني ، والفعل منصوب بأن ، حذفت منه النون للناصب ، و { لاَ } النافية لا تمنع عمل { أَنَّ } في الفعل . قوله : { قَالُواْ } أي عاد وثمود لهود وصالح . قوله : { لَوْ شَآءَ رَبُّنَا } أي انزال ملائكته بالرسالة ، فمفعول { شَآءَ } محذوف . والمعنى : لو شاء ربنا ارسال رسول ، لجعله ملكاً لا بشراً ، وهذا توصل منهم لإنكار الرسالة ، لزعمهم أنها لا تكون للبشر . قوله : ( على زعمكم ) أي وإلا فلا فهم ينكرون رسالتهما . قوله : { فَأَمَّا عَادٌ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِي ٱلأَرْضِ } أي تعظموا على أهلها واستعلوا فيها ، وهذا شروع في حكاية ما يخص كل طائة من القبائح والعذاب ، بعد الإجمال في كفرهم . قوله : { مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً } أي فنحن نقدر على دفع العذاب على أنفسنا بقوتنا . قال ابن عباس : إن أطولهم كان مائة ذراع ، وأقصرهم كان ستين ذراعاً . قوله : ( يجعلها ) أي يضعها حيث شاء . قوله : { أَوَلَمْ يَرَوْاْ } إلخ ، هذه الجملة معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه ، خوطب بها النبي صلى الله عليه وسلم للتعجيب من مقالتهم الشنيعة ، والهمزة داخلة على محذوف ، والواو عاطفة عليه ، والتقدير : أيقولون ذلك ولم يروا ؟ قوله : { وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } ضمنه معنى يكفرون ، فعداه بالباء وهو معطوف على قوله : { فَٱسْتَكْبَرُواْ } .