Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 21-23)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ } أي توبيخاً وتعجباً من هذا الأمر . قوله : { قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ } إلخ ، أي جواباً لهم واعتذاراً عما صدر منهم . قوله : { تُرْجَعُونَ } أي تردون إيله بالبعث ، وعبر بالمضارع مع أن المقالة بعد الرجوع بالفعل ، لأن المراد بالرجوع البعث ، وما يترتب عليه من العذاب الدائم ، والعذاب مستقبل بالنسبة لمقالتهم . قوله : ( قيل هو ) أي قوله : { وَهُوَ خَلَقَكُمْ } إلخ . قوله : ( كالذي بعده ) أي وهو قوله : { وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ } . قوله : ( وموقعه ) أي مناسبته . قوله : { وَهُوَ خَلَقَكُمْ } ووجه مناسبته له في المعنى ، أنه يقربه من القول ، من حيث إن القادر على الإبداء والإعادة ؛ قادر على إنطاقها . قوله : { وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ } أي تستخفون من هؤلاء الشهود ، وهو لا يكون إلا بترك الفعل بالكلية ، لأنها ملازمة للإنسان في حركاته وسكناته . قوله : ( من ) { أَن يَشْهَدَ } أشار بذلك إلى أن قوله : { أَن يَشْهَدَ } في محل نصب بنزع الخافض ، ويصح أن يكون مفعولاً لأجله ، والتقدير مخالفة أن يشهد ، إلخ . قوله : ( عند استتاركم ) أي من الناس . قوله : { ٱللَّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً } المراد به ما أخفوه عن الناس من الأعمال ، فظنوا أن علم الله مساو لعلم الخلق ، فكل ما ستروه عن الناس لا يعلمه الله . قوله : { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ } الخ ، اعلم أن الظن قسمان : حسن وقبيح ، فالحسن أن يظن العبد المؤمن بالله عز وجل الرحمة والإحسان والخير ، ففي الحديث : " أنا عند ظن عبدي بي " والقبيح أن يظن الله نقصاً في ذاته أو صفاته أو أفعاله . قوله : { فَأَصْبَحْتُمْ مِّنَ ٱلُخَاسِرِينَ } نتيجة ما قبله .