Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 39-42)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمِنْ آيَاتِهِ } خبر مقدم و { إِنَّ } وما دخلت عليه ، في تأويل مصدر مبتدأ مؤخر ، والتقدير : ومن آياته رؤيتك الأرض ، وهو الذل والتقاصر . قوله : { ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ } أي تحركت حركة عظيمة شديدة بسرعة ، وارتفع ترابها وعلا ، فالآية باقية على أصلها خلافاً لمن قال : إن فيها قلباً ، والتقدير ربت واهتزت . قوله : { لَمُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ } أي يبعثهم . قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيۤ آيَاتِنَا } أي يميلون عن الاستقامة في الدين ، ويطعنون في آياتنا بالتحريف واللغو والأكاذيب . قوله : ( من ألحد ولحد ) أشار بذلك إلى أن هنا قراءتين سبعيتين وهما ضم الياء وكسر الحاء من ألحد رباعياً ، وفتح الياء والحاء من لحد ثلاثياً ، من باب نفع ، والإلحاد الميل والعدول ، ومنه اللحد في القبر ، لأنه أميل إلى ناحية منه . قوله : ( فنجازيهم ) أي بأعمالهم . قوله : { أَم مَّن يَأْتِيۤ آمِناً } عدل عن مقتضى الظاهر حيث لم يقل : أم من يدخل الجنة ، تصريحاً بحصول الأمن لهم ؛ وانتفاء الخوف عنهم . قوله : ( تهديد لهم ) أي للكفار ، وزيادة مسرة للمؤمنين . قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } إلخ ، خبر { إِنَّ } محذوف قدره المفسر بقوله : ( نجازيهم ) وهو أحد أعاريب وهو أسهلها ، وقيل : إنه جملة لا ياتيه الباطل ، إلخ ، والعائد محذوف ، والتقدير : لا يأتيه الباطل منهم ، والمعنى لا يبلغون مرادهم فيه ، بل هو محفوظ منهم ، وقيل : إن الخبر قوله ما يقال لك ، إلخ ، والعائد محذوف ما يقال لك في شأنهم ، وقيل غير ذلك . قوله : { لَمَّا جَآءَهُمْ } ظرف لقوله : { كَفَرُواْ } . قوله : { لَكِتَابٌ عَزِيزٌ } الجملة حالية من الذكر والمعنى ، والتقدير : كفروا بالقرآن حين جاءهم ، والحال أنه كتاب يرد المعارض ويقهره ، قال البوصيري : @ كم جدلت كلمات الله من جدل فيه وكم خصم البرهان من خصم @@ قوله : ( منيع ) فعيل بمعنى فاعل ، أي مانع المعارض عن الخوض فيه ، ويصح أن يفسر العزيز بعديم المثال . قوله : ( أي ليس قبله كتاب يكذبه ) إلخ ، أي لا يتطرق إليه الباطل من جهة من الجهات ، بل جميع ما فيه صدق مطابق للواقع ، ليس بعده كتاب أصلاً ، وليس قبله ما تقدح فيه ، وفي كلام المفسر لف ونشر مشوش ، فقوله : ( ليس قبله ) رادجع للخلق ، وقوله : ( ولا بعده ) راجع لما بين يديه . قوله : { مِّنْ حَكِيمٍ } الحكيم هو الذي يضع الشيء في محله .