Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 43-45)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مَّا يُقَالُ لَكَ } إلخ ، شروع في تسليته صلى الله عليه وسلم على ما يصيبه من أذى الكفار . قوله : ( من التكذيب ) أي من أجل حصوله وقوعه . قوله : { إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ } إلخ ، هذا هو المقول ، والمعنى : ما يقال لك من أجل حصول التكذيب ووقعه منهم ، إلا قولاً مثل ما قيل للرسل من قبلك وهو { إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ } إلخ . قوله : { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً } لقولهم هلا نزل القرآن بلغة العجم . قوله : { لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ } أي بلسان نفهمه وهو لسان العرب ، وقوله : { ءَاعْجَمِيٌّ } إلخ ، جملة مستقلة عن جملة مقولهم ، والمعنى : أنهم طلبوا أولاً نزوله بلغة العجم ، فرد الله عليهم بقوله : { لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ } أي جاءت بلغة العرب ، وأخبر الله تعالى أنه لو جاءهم بلغة العجم ، لادعوا التنافي بين كونه بلغة العجم ، وكون الجائي به عربياً ، وغرضهم بذلك إنكار كون القرآن من عند الله على أي حال ، والأعجمي يقال للكلام الذي لا يفهم وللمتكلم به ، والياء للمبالغة في الوصف ، كأحمري وأعجمي ، خبر لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( أقرآن ) إلخ ، وكذا قوله : { وَعَرَبِيٌّ } قوله : ( بتحقيق الهمزة الثانية ) أي من غير ألف بينهما ، وقوله : ( وقلبها ألفاً ) أي ممدوداً مداً لازماً ، وهاتان قراءتان ، وقوله : ( بإشباع ودونه ) سبق قلم منهن والصواب أن يقول : وتسهيل الثانية بإشباع ودونه ، فالإشباع هو إدخال ألف بين المحققة والمسهلة ، وعدمه هو ترك الإشباع ، وبقيت قراءة خامسة سبعية أيضاً وهي إسقاط الهمزة الأولى . قوله : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ } أي صدقوا به وأذعنوا له . قوله : { وَشِفَآءٌ } ( من الجهل ) أي ومن الأمراض الحسية والعنوية الظاهرية والباطنية . قوله : { وَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } مبتدأ ، و { فِيۤ آذَانِهِمْ } خبر مقدم ، و { وَقْرٌ } مبتدأ مؤخر ، والجملة خبر المبتدأ الأول . قوله : ( فلا يسمعونه ) أي لوجود الحجاب على قلوبهم ، فلا يوفقون لاتباعه ، قوله : ( أي هم كالمنادي ) إلخ ، أي فالكلام فيه استعارة تمثيلية ، حيث شبه حالهم في عدم قبول المواعظ ، وإعراضهم عن القرآن وما فيه بحال من ينادي من مكان بعيد ، والجامع عدم الفهم في كل . قوله : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ } كلام مستأنف سيق لبيان أن الاتختلاف في شأن الكتب عادة قديمة غير مختص بقومك ، وهو تسلية له صلى الله عليه وسلم ، والمعنى لا تحزن على اختلاف قومك في كتابك فقد اختلف من قبلهم في كتابه . قوله : { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي عجل لهم العذاب . قوله : { لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ } أي من أجل المخالفة ، وقوله : { مُرِيبٍ } أي مورث شكاً آخر .