Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 46-46)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَلِنَفْسِهِ } ( عمل ) أشار بذلك إلى أن الجار والمجرور متعلق محذوف ويصح أن يكون خبر المحذوف ، أي فعمله الصالح لنفسه ، والجملة على كل حال جواب الشرط ، إن جعلت شرطية ، أو خبر لها إن جعلت موصولة ، وكذا يقال في الجملة بعدها . قوله : ( أي بذي ظلم ) جواب عما يقال : إن الآية لم تنف أصل الظلم . فأجيب : بأن ظلام صيغة نسبة لا مبالغة ، والمعنى ليس بمنسوب للظلم كتمار وخباز ، أي منسوب للتمر والخبز . إن قلت : إن الظلن مستحيل على الله تعالى ، لأن التصرف في ملك الغير ، ولا ملك لأحد معه ، فكيف يتصور إثباته حتى يحتاج لنفيه ؟ أجيب : بأن المراد الظلم المنفي في الآية تعذيب المطيع لا حقيقة الظلم ، وإنما سماه ظلماً تفضلاً منه وإحساناً ، كأن الله تعالى يقول : لا أدخل أحداً النار من غير ذنب ، فإن فعلت ذلك كنت ظالماً وهو مستحيل ، على حد { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ } [ الأنعام : 54 ] فتدبر .