Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 15-17)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَلِذَلِكَ } الجار والمجرور متعلق بادع ، والتقدير : فادع الناس لذلك التوحيد الذي تقدم ذكره في قوله : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ } [ الشورى : 13 ] . قوله : { وَٱسْتَقِمْ } الاستقامة لزوم المنهج القويم . قوله : { كَمَآ أُمِرْتَ } أي من تقوى الله حق تقاته ، وعبادته حق العبادة ، ومن هنا شاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : شيبتني هود وأخواتها ، فسبب شيبة خوفه من عدم قيامه بما أمر به ، ولكن خفف الله عنه وعن أمته بقوله : { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } [ التغابن : 16 ] وقوله : { كَمَآ أُمِرْتَ } الكاف بمعنى مثل ، والمعنى استقم استقامة مثل الذي أمرت به ، أي موافقة له . قوله : { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ } أي حيث قالوا : اعبد آلهتنا سنة ، ونحن نعبد إلهك سنة . قوله : { مِن كِتَابٍ } بيان لما ، والمعنى : آمنت بكل كتاب أنزله الله تعالى ، وهذه الآية بمعنى قوله تعالى : { كُلٌّ آمَنَ بِٱللَّهِ وَمَلاۤئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ } [ البقرة : 285 ] إلخ . قوله : ( أي بأن أعدل ) أشار بذلك إلى أن اللام بمعنى الباء ، وأن المصدرية مقدرة ، والفعل منصوب بها . قوله : ( فكل يجازى بعمله ) أي من خير وشر . قوله : ( هذا قبل أن يؤمر بالجهاد ) أشار بذلك إلى أن هذه الآية منسوخة بقوله : { قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } [ التوبة : 29 ] الآية ، وقيل : ليست منسوخة ، بل المراد من الآية أن الحق قد ظهر والحجج قامت ، فلم يبق إلا العناد ، وبعد العناد لا حجة ولا جدال . قوله : { وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ } أي فيجازي كل أحد بعمله من خير وشر . قوله : { وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ } الكلام على حذف مضاف ، والمفعول محذوف كما أشار لذلك المفسر . قوله : { مِن بَعْدِ مَا ٱسَتُجِيبَ لَهُ } أي من بعد دخول الناس في دينه ، وأجابوا دعوته ، فالسين والتاء زائدتان . قوله : ( وهم اليهود ) تفسير للموصول . قوله : { دَاحِضَةٌ } من الأدحاض وهو الازلاق ، يقال : دحضت رجله أي زلقت ، والمراد هنا الإبطال . قوله : { وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } أي في الآخرة . قوله : ( متعلق بأنزل ) أي والباء للملابسة . قوله : { وَٱلْمِيزَانَ } ( العدل ) أي وسمى العدل ميزاناً ، لأن الميزان يحصل به الإنصاف والعدل ، فهو من تسمية المسبب باسم السبب ، وإنزاله الأمر به ، وقيل : المراد بالميزان نفسه الذي يوزن به ، والمراد بإنزاله إنزال الإلهام بعمله والأمر بالوزن به ، وقيل : الميزان محمد صلى الله عليه وسلم يقضي بينكم بكتاب الله . قوله : { وَمَا يُدْرِيكَ } استفهام إنكاري ، والمعنى : لا سبب يوصلك للعلم بقربها ، إلا الوحي الذي ينزل عليك . قوله : ( أي إتيانها ) { قَرِيبٌ } قدر المضاف ليصح الإخبار بالمذكر عن المؤنث . قوله : ( ولعل معلق للفعل عن العمل ) التعليق إبطال العمل لفظاً ، لا محلاً ، بسبب توسط أداة لها صدر الكلام . قوله : ( أو ما بعد سد مسد المفعولين ) أي الثاني والثالث ، وأما الأول فهو الكاف ، ويتعين جعل ( أو ) بمعنى الواو .