Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 31-34)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { بِمُعْجِزِينَ } ( الله ) أي فارين من عذابه . قوله : { وَمِنْ آيَاتِهِ } أي أدلة توحيده وعجائب قدرته . قوله : { ٱلْجَوَارِ } بحذف الياء خطأ ، لأنها من ياءات الزوائد ، واثباتها في اللفظ وصلاً ووقفاً ، وحذفها كذلك أربع قراءات سبعيات . قوله : ( السفن ) استشكل بأن الظاهر الآية ، يوهم حذف الموصوف وإبقاء صفته ، مع أن الجري ليس من الصفات الخاصة بالموصوف وهو ( السفن ) وحينئذ فلا يجوز حذفه لعدم علمه . قال ابن مالك : @ وما من المنعوت والنعت عقل يجوز حذفه وفي النعت يقل @@ أجيب : بأن محل الإمتناع ، إذا لم تجر الصفة مجرى الجوامد ، بأن تغلب عليها الاسمية ، كالأبطح والأبرق والأجرع ، وإلا جاز حذف الموصوف ، ولذلك فسر { ٱلْجَوَارِ } بالسفن ، ولم يقل أي السفن ، ولم يقل أي السفن الجارية . قوله : { فَيَظْلَلْنَ } بفتح اللام وفي قراءة العامة ، من ظلل بكسرها كعلم ، وقرئ شذوذاً فيظللن بكسر اللام من ظل بفتحها كضرب . قوله : ( أي يصرن ) أشار بذلك إلى أن المراد من ظل الصيرورة في ليل ونهار ، وليس المراد معناها ، وهو اتصاف المخبر عنه بالخبر نهاراً . قوله : { رَوَاكِدَ } جمع راكد ، يقال : ركد الماء ركوداً ، من باب قعد سكن ، ويوصف به الريح والسفينة وكل شيء سكن بعد تحركه . قوله : { لِّكُلِّ صَبَّارٍ } أي كثير الصبر على البلايا ، عظيم الشكر على العطايا . قوله : ( عطف على يسكن ) أي فالمعنى : إن يشأ يسكن الريح فيركدن ، أو يعصفها فيغرقن ، ولا مفهوم له ، بل قد يغرقها الله بسبب آخر ، كقلع لوح أو غير ذلك . قوله : ( بعصف الريح بأهلهن ) أي اشتدادها ، وإنما قيد به ، وإن كانت أسباب الغرق كثيرة ، نظراً للشأن والغالب . قوله : ( أي اهلهن ) تفسير للواو في { كَسَبُوا } العائد على أهل السفن المعلوم من السياق . قوله : { وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ } قرأ العامة بالجزم ، عطفاً على جواب الشرط ، واستشكل بأنه يلزم عليه دخول العفو في حيز المشيئة ، مع أنه إخبار عن العفو ، من غير شرط المشيئة ، وأجيب : بأن الجزم من حيث الصورة الظاهرية ، لا من حيث المعنى ، وقرئ شذوذاً ويعفو بالرفع والنصب ، أما قراءة الرفع فهي محتملة لوجهين : الأول الاستئناف ، الثاني الجزم ، وزيدت الواو للإشباع ، كزيادتها في من يتقي ويصبر ، وأما قراءة النصب ، فهي على إضمار أن بعد الواو ، وقال ابن مالك : والفعل من بعد الجزا إن يقترن بالفا أو الواو بتثليث قمن وهذا نظير ما في قوله تعالى : { فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ } [ البقرة : 284 ] . قوله : ( منها ) أي الذنوب أو السفن . قوله : ( بالرفع مستأنف ) أي وهو يعلم ، وقوله : ( وبالنصب ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( لينتقم منهم ) أي بالغرق ، وهو تعليل للإغراق .