Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 9-10)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَٱللَّهُ هُوَ ٱلْوَلِيُّ } أي المعبود بحق المتولي أمور الخلق ، والجملة المعرفة الطرفين تفيد الحصر فلا معبود بحق الله تعالى ، إن قلت : مقتضى الحصر هنا أن لفظ الولي لا يتصف به المخلوق ، ومقتضى آية { أَلاۤ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [ يونس : 62 ] أنه يتصف به المخلوق ، فكيف الجمع بينهما ؟ أجيب : بأن معنى الولي هنا المعبود بحق ، وذلك لا يتصف به غيره تعالى ، وأما الولي في تلك الآية ، فمعناه المنهمك في طاعة الله تعالى ، المتولي الله أموره ، وتقدم ذلك . قوله : ( والفاء لمجرد العطف ) أي عطف ما بعدها على ما قبلها ، ورد بذلك على الزمخشري القائل : إن الفاء واقعة في جواب الشرط مقدر ، أي إن أرادوا ولياً بحق ، فالله هو الولي ، قال أبو حيان : لا حاجة إلى هذا التقدير ، لتمام الكلام بدونه . قوله : { وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ } { وَمَا } مبتدأ شرطية أو موصولة ، و { مِن شَيْءٍ } بيان لما ، وقوله : { فَحُكْمُهُ إِلَى ٱللَّهِ } خبر المبتدأ . قوله : ( وغيره ) أي كأمور الدنيا . قوله : ( يفصل بينكم ) أي فيدخل المحق الجنة والمبطل النار . قوله : { ذَلِكُمُ } اسم الإشارة مبتدأ ، أخبر عنه بأخبار ، أولها لفظ الجلالة ، وآخرها { شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ } [ الشورى : 13 ] . قوله : { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } أي فوضت أموري . قوله : ( مبدعهما ) أي على غير مثال سابق .