Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 28-31)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { بَلْ مَتَّعْتُ هَـٰؤُلاَءِ } إضراب انتقالي للتوبيخ والتقريع على ما حصل منهم من عدم الاتباع ، واسم الإشارة عائد على المشركين الكائنين في زمنه صلى الله عليه وسلم . قوله : ( ولم أعاجلهم بالعقوبة ) أي بل أعطيتهم نعماً عظيمة وحرماً آمناً ، يجبى إيه ثمرات كل شيء ، فلم يشكروا بل ازدادوا طغياناً ، فأمهلتهم ولم أعجل لهم الانتقام . قوله : { حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلْحَقُّ } غاية لمحذوف ، والتقدير بل متعت هؤلاء ، فاشتغلوا بذلك التمتع حتى جاءهم . قوله : { وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ } إلخ هذا من جملة شبههم الفاسدة التي بنوا عليها إنكار نبوته صلى الله عليه وسلم ، وذلك أنهم قالوا : أن الرسالة منصب شريف ، لا يليق إلا برجل شريف ، وهذا صدق ، غير أنهم غلطوا في دعواهم أن الرجل الشريف هو الذي يكون كثير المال والجاه ، ومحمد ليس كذلك ، فلا تليق به رسالة الله ، وليس كذلك ، بل العبرة بتعظيم الله ، لا بالمال والجاه ، فليس كل عظيم المال والجاه معظماً عند الله تعالى . قوله : ( من أية منهما ) أي من أحدى القريتين . قوله : ( أي الوليد بن المغيرة ) أي وقد استمر كافراً حتى هلك . قوله : ( وعروة بن مسعود ) أي وقد هداه الله للإسلام ، فأسلم وحسن إسلامه ، وكان النبي عليه الصلاة والسلام ، يشبه عيسى ابن مريم عليه السلام ، به رضى الله تعالى عنه .