Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 48-52)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا } الجملة صفة لآية ، والمعنى إلا هي مبالغة الغاية في الإعجاز بحيث يظن الناظر فيها أنا أكبر من غيرها . قوله : { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } أي عما هم عليه من الكفر . قوله : ( لأن السحر عندهم علم عظيم ) أي فقصدوا بذلك تعظيمه لا نقصه . إن قلت : إن الله تعالى قال في سورة الأعراف حكاية عنهم { قَالُواْ يٰمُوسَىٰ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ } [ الأعراف : 134 ] إلخ ، فهذا يقتضي أنهم نادوه باسمه ، وذها صريح في أنهم نادوه بيا أيها الساحر ، فكيف الجمع بينهما ؟ أجيب : بأن الخطاب تعدد ، وإنما لم يلمهم على ذلك ، رجاء أن يؤمنوا واستقصاراً لعقولهم . قوله : ( من كشف العذاب ) بيان لما . قوله : { إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ } أي إن كشف العذاب عنا . قوله : { إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ } أي في كل مرة من مرات العذاب . قوله : { وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ } أي بنفسه وبمناديه . قوله : { وَهَـٰذِهِ ٱلأَنْهَارُ } إلخ ، معطوف على { مُلْكُ مِصْرَ } وجملة { تَجْرِي } حال من اسم الإشارة . قوله : { أَفَلاَ تُبْصِرُونَ } مفعوله محذوف قدره المفسر بقوله : ( عظمتي ) . قوله : { أَمْ } ( تبصرون ) أشار بذلك إلى أن { أَمْ } متصلة معادلة للهمزة مطلوب بها التعيين ، والمعادل محذوف ، واعترض بأن المعادل لا يحذف بعد { أَمْ } إلا إن كان بعدها لا ، نحو : أتقوم أم لا ؟ أي أم لا تقوم . وأجيب : بأن هذا غالب لا مطرد . قوله : ( وحينئذ ) أشار بذلك إلى أن قوله : { أَنَآ خَيْرٌ } إلخ ، مسبب عن المعادل المحذوف . قوله : ( حقير ) أي لأنه يخدم نفسه ، وليس له ملك ولا نفاذ أمر . قوله : { وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ } الجملة إما عطف على جملة { هُوَ مَهِينٌ } أو حال مستأنفة . قوله : ( للثغته ) بضم اللام وهي تصيير الراء غيناً أو لاماً ، أو السين تار . قوله : ( التي تناولها في صغره ) أي حين لطم فرعون على وجهه ، فاغتم لذلك وأراد قتله ، فمنعته زوجته وقالت له : إنه صغير لا يعرف التمرة من الجمرة ، فأتى له بتمر وجمر ، فأراد أخذ التمرة ، فحول جبريل يده فأخذ الجمرة ، فأثرت في لسانه ، وقد حلها الله حين أرسله ، وإنما وصفه فرعون بها الآن ، استصحاباً لما كان يعرف منه .