Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 53-58)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَلَوْلاَ أُلْقِيَ عَلَيْهِ } أي من عند مرسله الذي يدعي أنه الملك حقيقة . قوله : ( استفز فرعون ) { قَوْمَهُ } المعنى : استخف فرعون عقول قومه ، فألقي عليهم تلك الشبه الواهية اتي أثبت بها ألوهية نفسه وكذب موسى فأطاعوه . قوله : { فَلَمَّآ آسَفُونَا } أصله أأسفونا بهمزتين ، أبدلت الثانية ألفاً . قوله : ( أغضبونا ) أي حيث بالغوا في العناد والعصيان . قوله : { ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ } أي عاقبناهم . قوله : { فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } تفسير للانتقام ، وقد أهلكوا بجنس ما تكبروا به ، ففيه إشارة إلى أن من افتخر بشيء وتعزز به غير الله أهلكه به . قوله : { وَمَثَلاً } معطوف على { سَلَفاً } والمراد بالآخرين المتأخرون في الزمان ، وهي الأمة المحمدية . قوله : { وَلَمَّا ضُرِبَ ٱبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً } سبب نزولها أنه لما نزل قوله تعالى : { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } [ الأنبياء : 98 ] الآية ، قال عبد الله بن الزعبري وكان قبل أن يسلم : أهذا لنا ولآلهتنا ، أم لجميع الأمم ؟ فقال رسول الله : هو لكم ولآلهتكم ولجميع الأمم ، فقال : قد خصمتك ورب الكعبة ، أليست النصارى يعبدون المسيح ؟ واليهود يعبدون عزيراً ؟ وبنو مليح يعبدون الملائكة ؟ فإن كان هؤلاء في النار ، فقد رضينا أن نكون نحن وآلهتنا معهم ، فسكن انتظاراً للوحي ، فظنوا أنه ألزم الحجة ، فضحكوا وارتفعت أصواتهم ، إذ علمت ذلك تعلم الاقتصار الواقع من المفسر في القصة . قوله : { إِذَا قَوْمُكَ } فجائية ، والمعنى : فاجأ ضرب المثل صدودهم وفرحهم . قوله : { يَصِدُّونَ } بضم الصاد وكسرها من باب ضرب ورد قراءتان سبعيتان . قوله : ( فرحوا بما سمعوا ) أي إن محمداً صار مغلوباً بهذا الجدال . قوله : { وَقَالُوۤاْ ءَأَ ٰلِهَتُنَا خَيْرٌ } إلخ ، تفصيل لجدالهم ، والمعنى أنهم قالوا : أآلهتنا خير عندك أن عيسى ؟ فإن كان في النار فلتكن آلهتنا معه . وقوله : { ءَأَ ٰلِهَتُنَا } بتحقيق الهمزتين أو تسهيل الثانية ، بغير إدخال ألف بينهما ، فهما قراءتان سبعيتان فقط ، وقرئ شذوذاً بهمزة واحدة بعدها ألف على لفظ الخبر . قوله : ( فَتَرْضَى أَنْ تَكُونْ ) إلخ ، هذا تفريغ على الشق الثاني . قوله : { إِلاَّ جَدَلاً } مفعول من أجله ، أي لأجل الجدل والمراء . قوله : ( لعلهم أن ما ) أي الوقعة في قوله تعالى : { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ } [ الأنبياء : 98 ] وعلمهم ذلك لكون القرآن نزل بلغتهم ولغة العرب ، أن ما تكون لغير العاقل ، ومن للعاقل .