Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 65-71)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ } أي تفرقوا من بين من بعث إليهم من اليهود والنصارى . قوله : ( أهو الله ) هذه مقالة فرقة من النصارى تسمى اليعقوبية . قوله : ( أو ابن الله ) هذا قول فرقة منهم أيضاً تسمى المرقوسية . قوله : ( أو ثالث ثلاثة ) هذا قول فرقة منهم أيضاً تسمى الملكانية ، وقالت فرقة : إنه عبد الله ورسوله ، وإنما كفرت ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم وقالت اليهود : إنه ليس بنبي فإنه ابن زنا ؛ لعنهم الله . قوله : ( كلمة عذاب ) أي كلمة معناها الذعاب وهو مبتدأ ، وقوله : { لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ } خبره . قوله : ( أي كفار مكة ) هذا توعد لهم بالعذاب ، إثر بيان فرحهم بجعل المسيح مثلاً . قوله : { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } الجملة حالية . قوله : ( على المعصية ) أي وعليه فيكون الاستثناء منقطعاً ، ويصح أن المراد بالإخلاء الأحباب مطلقاً ، فيكون الاستثناء متصلاً . قوله : ( متعلق بقوله ) { بَعْضُهُمْ } أي والفصل بالمبتدأ لا يضر . قوله : ( فإنهم أصدقاء ) أي ويشفعون لبعضهم ويتوددون ، كما كانوا في الدنيا . قوله : ( ويقال لهم ) أي تشريفاً وتطييباً لقلوبهم ، ورد أنه ينادي مناد في العرصات { يٰعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ } ، فيرفع أهل العرصة رؤوسهم ، فيقول المنادي : { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ } ، فينكس أهل الأديان رؤوسهم غير المسلمين . قوله : { يٰعِبَادِ } الإضافة للتشريف والتكريم ، والياء إما ساكنة أو مفتوحة أو محذوفة ، ثلاث قراءات سبعيات ، وقد ناداهم الله تعالى بأربعة أمور : الأول نفي الخوف ، والثاني نفي الحزن ، والثالث الأمر بدخول الجنة ، والرابع البشارة بالسرور في قوله : { تُحْبَرُونَ } . قوله : { لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ } بالرفع والتنوين في قراءة العامة ، وهو مبتدأ ، و { عَلَيْكُمُ } خبره ، وقرئ شذوذاً بالضم والفتح دون تنوين . قوله : { وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ } أي مخلصين في أمر الدين . قوله : ( زوجاتكم ) أي المؤمنات . قوله : ( تسرون ) أي يظهر أثره على وجوهكم . قوله : ( بقصاع ) جمع قصعة وهي الإناء الذي يشبع العشرة ، وأكبر منها الجفنة ، والصحفة ما يشبع الخمسة ، والمأكلة ما يشبع الرجلين أو الثلاثة ، ورد أنه يطوف على أدنى أهل الجنة ، منزلة سبعون ألف غلام ، بسبعين ألف صحفة من ذهب ، يغدى عليه بها في كل واحدة منها لون ليس له في صاحبتها ، يأكل من آخرها كما ياكل من أولها ، ويجد طعم آخرها كما يأكل من أولها ، ويجد طعم آخرها كما يجد طعم أولها ، لا يشبه بعضه بعضاً . قوله : ( جمع كوب ) أي كعود وأعواد . قوله : ( لا عروة له ) أي ليس له محل يمسك منه . قوله : ( ليشرب الشارب من حيث شاء ) أي لأن العروة تمنع من بعض الجهات ، وروي أنهم يؤتون بالطعام والشراب ، فإذا كان في آخر ذلك ، أتوا بالشراب الطهور ، فتنضمر لذلك بطونهم ، وتفيض عرقاً من جلودهم أطيب من ريح المسك ، قال تعالى : { وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً } [ الإنسان : 21 ] . قوله : { وَفِيهَا } أي الجنة . قوله : { مَا تَشْتَهِيهِ ٱلأَنْفُسُ } أي من الأشياء المعقولة والمسموعة والمنظورة والملموسة والمذوقة والمشمومة ، روي " أن رجلاً قال : يا رسول الله أفي الجنة خيل ؟ فإني أحب الخيل . فقال : إن يدخلك الله الجنة ، فلا تشاء أن تركب فرساً من ياقوتة حمراء ، فتعير لك في أي الجنة شئت إلا فعلت ، فقال أعرابي : يا رسول الله في الجنة إبل ؟ فإني أحب الإبل . فقال : يا أعرابي إن أدخلك الله الجنة ، أصبت فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك " وتشتهي : بهاء واحدة اثنتين بينهما الياء ، قراءتان سبعيتان . قوله : ( تلذذاً ) أي بطعامها وشرابها ، لا عن عطش . قوله : ( نظراً ) أي وأعظمه النظر إلى وجه الله الكريم .