Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 11-16)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يَغْشَى ٱلنَّاسَ } صفة ثانية للدخان ، والمراد بهم قريش وأمثالهم على ما قاله المفسر ، وعلى القول الآخر يكون المراد بالناس جميع الموجودين في ذلك الوقت من المؤمنين والكفار . قوله : { إِنَّا مْؤْمِنُون } هذا وعد منهم بالإيمان وقد أخلفوه ، وليس المراد أنهم آمنوا حقيقة ثم ارتدوا . قوله : ( أي لا ينفعهم الإيمان ) إلخ ، الأوضح أن يقول : أي لا يوفون بما وعدوا من الإيمان عند كشف العذاب عنهم ، فهو استبعاد لإيمانهم . قوله : { وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ } أي قالوا في حق النبي عليه السلام تارة إنه يعلمه غلام أعجمي ، وقالوا تارة إنه مجنون ، وتقدم في سورة النحل في قوله : { إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ } [ النحل : 103 ] أن رجلاً اسمه جبر ، وهو غلام عامر بن الحضرمي ، ورجلاً اسمه يسار ، كانا يصنعان السيوف بمكة ، ويقرآن التوراة والإنجيل ، فكان النبي عليه السلام يدخل عليهما ويسمع ما يقرآنه ، فقال الكفار { إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ } [ النحل : 103 ] فرد الله تعالى عليهم بقوله : { لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ } [ النحل : 103 ] الآية . قوله : { إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلْعَذَابِ } جواب عن قوله : { رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ } . قوله : { قَلِيلاً } قيل إلى يوم بدر ، وقيل إلى ما بقي من أعمارهم . قوله : ( فعادوا إليه ) أي استمروا عليه ، لأنه لم يوجد منهم إيمان بالفعل ، قوله : ( اذكر ) { يَوْمَ نَبْطِشُ } أشار بذلك إلى أن { يَوْمَ } منصوب بمحذوف ، ويصح أن يكون بدلاً من { يَوْمَ تَأْتِي } ، قوله : ( بلونا ) أي امتحنا . والمعنى : فعانا بهم فعل الممتحن ، بإقبال النعم عليهم منا ، ومقابلتهم لها بالكفر والطغيان . قوله : { قَبْلَهُمْ } أي قبل قريش . قوله : ( معه ) أشار بذلك دفعاً لما يتوهم من ظاهر الآية ؛ أن الابتلاء لخصوص قوم فرعون ، فأجاب : بأن المراد هو وقومه .