Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 23-28)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { رَهْواً } حال من البحر ، وهو في الأصل مصدر رها يرهو رهواً ، وإما بمعنى سكن ، وإما بمعنى انفرج ، والمفسر جمع بينهما . قوله : ( فاطمأن بذلك ) أي بقوله : { إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ } والضمير في اطمأن عائد على موسى . قوله : { كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّاتٍ } { كَمْ } مفعول لتركوا ، والمعنى : تركوا أموراً كثيرة بينها بقوله : { مِن جَنَّاتٍ } إلخ . قوله : ( مجلس حسن ) أي محافل مزينة ومنازل حسنة ، كما هو مشاهد في منازل الملوك الآن . قوله : ( متعة ) أي أمور يتمتعون بها وينتفعون بها ، كالملابس والمراكب . قوله : { فَاكِهِينَ } العامة بالألف ، وقرئ شذوذاً بغير ألف ، معنى الأولى ( ناعمين ) كما قال المفسر أي متنغمين ، ومعنى الثانية مستخفين ومستهزئين بنعمة الله . قوله : ( خبر مبتدأ ) أي والوقف على كذلك ، والجملة معترضة لتوكيد ما قبلها . قوله : ( أي الأمر ) أي وهو هلاك فرعون وقومه . قوله : { وَأَوْرَثْنَاهَا } معطوف على { كَمْ تَرَكُواْ } والمعنى : تركوا أموراً كثيراً ، وأورثنا تلك الأمور بني إسرائيل . قوله : ( أي بني إسرائيل ) فقد رجعوا إلى مصر بعد هلاك فرعون إن قلت : كيف قال تعالى : { وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ } مع أنه تقدم أن أموالهم طمست ومسخت حجارة ؟ قلت : لعل الجواب أنها بعد غرقهم ، أعيدت كما كانت ، اكراماً لبني إسرائيل ، فحين رجعوا وجدوها كما كانت قبل الطمس .