Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 45, Ayat: 17-20)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَآتَيْنَاهُم } أي بني إسرائيل في التوراة ، والمعنى : بينا لهم فيه أمر الشريعة ، وأمر محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنهم يؤمنون به إن ظهر بينهم ، كما أشار له المفسر . قوله : { ٱخْتَلَفُوۤاْ } ( في بعثته ) إلخ ، أي وقد كانوا قبل ذلك متفقين ، فلما جاءهم العلم والشرع في كتابهم اختلفوا ، وكان مقتضاه أن يدوم لهم الاتفاق . قوله : { يَقْضِي بِيْنَهُمْ } أي بالمؤاخذة والمجازاة . قوله : { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ } الكاف مفعول أو لجعلنا ، و { عَلَىٰ شَرِيعَةٍ } هو المفعول الثاني ، والشريعة تطلق على مورد الناس من الماء على المذهب والملة ، والمراد هما ما شرعه الله لعباده من الدين ، سمي شريعة لأنه يقصد ويلجأ إليه ، كما يلجأ إلى الماء من العطش . قوله : { مِّنَ ٱلأَمْرِ } يطلق على مقابل النهي وعلى الشأن ، ويصح إرادة كل منهما هنا ، والمعنى : ثم جعلناك على طريقة الدين ، وهي ملة الإسلام التي كان عليها إبراهيم ، ولا شك أن الله تعالى لم يغاير بين الشرائع في التوحيد والمكارم والمصالح ، وإنما التغاير في الفروع . قوله : { أَهْوَآءَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } أي وهم رؤساء قريش حيث قالوا : ارجع إلى دين آبائك ، فإنهم كانوا أفضل منك وأسن . قوله : { إِنَّهُمْ لَن يُغْنُواْ عَنكَ } تعليل لما قبله ، وقوله : { وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ } عطف على ما قبله من تتمة التعليل . قوله : { أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ } أي في الدنيا ، والأولى لهم في الآخرة يزيل عنهم العقابز قوله : { وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلْمُتَّقِينَ } أي في الدنيا والآخرة ، لأنهم اتقوا الشرك . قوله : { هَـٰذَا بَصَائِرُ } مبتدأ وخبر ، وجمع الخبر باعتبار أن المبتدأ مشار به إلى ما تقدم من الآيات ، ولا شك أنه جمع . قوله : ( معالم ) جمع معلم ، وهو في الأصل الأثر الذي يستدل به على الطريق ، والمراد هنا أن تلك الآيات تبصر الناس في الأحكام وتدلهم عليها . قوله : { وَهُدًى } أي من الضلالة . قوله : { وَرَحْمَةٌ } أي إحساناً . قوله : { لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } أي يطلبون اليقين ، وأما الكفار فهو وبال وخسران عليهم .