Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 17-18)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ } الخ ، اسم الموصول معمول لمحذوف تقديره : اذكر يا محمد لقومك الشخص الذي قال لوالديه الخ ، ويحتمل أنه مبتدأ خبره قوله : { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ } الخ ، والمراد منه الجنس لا شخص معين ، ولذا أخبر عنه بالجمع مراعاى لمعناه ، فهي واردة في كل شخص كافر عاق لوالديه المسلمين ، وهذا هو الصحيح ، خلافاً لمن شذ وقال : إن هذه الآية نزلت في حق عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قبل إسلامه ، فإنه كان من أفاضل الصحابة وخيارهم ، وقد كذبت الصديقة من قال ذلك ، ويرده أيضاً قوله تعالى : { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ } الخ . قوله : ( وفي قراءة بالادغام ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( بكسر الفاء ) أي مع التنوين وتركه ، قوله : ( وفتحها ) أي من غير تنوين ، فالقراءات ثلاث سبعيات ، وهو مصدر أف يؤف أفاً ، بمعنى نتناً وقبحاً ، أو هو اسم صوت يدل على تضجر ، أو اسم فعل اتضجر ، أو اسم فعل أتضجر ، والمفسر أشار لاثنين منها بقوله : ( بمعنى مصدر ) وبقوله : ( أتضجر منكما ) . قوله : ( أي نتناً ) النتن القذارة والرائحة الكريهة ، وهو كناية عن عدم الرضا بفعلهما والتضجر منهما . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : { أَنْ أُخْرَجَ } هذا هو الموعود به ، والباء محذوفة أي بأن أخرج ، وحذف الجار مع أن مطرد . قوله : { وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِي } الجملة حالية . قوله : ( ولم تخرج من القبور ) أي زعماً منه أن الخروج من القبور لو كان صدقاً ، لحصل قبل انقضاء الدنيا . قوله : { وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ ٱللَّهَ } اعلم أن مادة الاستغاثة تتعدى بنفسها تارة ، وبالباء أخرى ، لكن لم ترد في القرآن إلا متعدية بنفسها . قال تعالى : { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ } [ الأنفال : 9 ] { وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ } [ الكهف : 29 ] { فَٱسْتَغَاثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِ } [ القصص : 15 ] . قوله : ( يسألانه الغيث ) أي اغاثة ذلك الولد بتوفقيه للإسلام . قوله : { وَيْلَكَ } معمول لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( ويقولون ) الخ ، وذلك المحذوف حال من فاعل يستغيثان . والمعنى : يستغيثان الله حال كونهما قائلين { وَيْلَكَ } فهو فعل أمر . قوله : { آمِنْ } أي صدق واعترف . قوله : { إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ } جملة مستأنفة أو تعليل لما قبلها . قوله : ( أكاذيبهم ) أي اخترعوها من غير أن يكون لها أصل . قوله : { فِيۤ أُمَمٍ } حال من ضمير { عَلَيْهِمُ } ، والمعنى ثبت عليهم القول في عداد أمم ، الخ . قوله : { إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ } أي كافرين ابتداء وانتهاء .