Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 46, Ayat: 19-20)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلِكُلٍّ } خبر مقدم ، و { دَرَجَٰتٌ } مبتدأ مؤخر . والمعنى لكل شخص من المؤمنين والكفار . قوله : { دَرَجَٰتٌ } في الكلام تغليب ، لأن مراتب أهل النار يقال لها دركات بالكاف لا بالجيم ، أو تسمح حيث أطلق الدرجات ، وأراد المنازل مطلقاً ، علوية أو سفلية ، قوله : { مِّمَّا عَمِلُواْ } أي من أجل ما عملوا من خير وشر . قوله : { وَلِيُوَفِّيَهُمْ } عطف علة على معلول ، والمعنى جازاهم بذلك ليوفيهم . قوله : ( أي جزاءها ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف . قوله : ( بنقص للمؤمنين ) أي من درجاتهم ، بل قد يزاد لهم فيها . قوله : ( ويزاد للكفار ) أي في دركاتهم ، بل قد يخفف عن بعضهم ، كأبي طالب وأبي لهب . قوله : { وَيَوْمَ يُعْرَضُ } { يَوْمَ } الخ ، معمول لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( يقال لهم ) الخ ، والمعنى يقال لهم أذهبتم الخ ، وقت عرضهم على النار . قوله : ( بأن تكشف لهم ) أشار بذلك إلى أن الكلام فيه قلب ، والأصل ويوم تعرض النار على الذين كفروا ، أي يكشف لهم عنها ، وأتى به كذلك ، لأن عرض الشخص على النار ، أشد في إهانته من عرض نار عليه لأن عرضه عليها يفيد أنه كالحطب المجعول للإحراق ، وإنما كان فيه قلب ، لأن المعروض عليه شأنه العلم والاطلاع ، والنار ليست كذلك ، وقيل : المراد بالعرض العذاب ، وحينئذ فليس فيه قلب ، وقد أفاد هذا المعنى المفسر آخراً بقوله : ( يعذبون بها ) . قوله : ( يقال لهم ) هذا المقدر عامل في جملة { أَذْهَبْتُمْ } وناصب لـ { يَوْمَ } على الظرفية . قوله : { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَـٰتِكُمْ } أي ما قدر لكم في المستلذات ، فقد استوفيتموه في الدنيا ، فلم يبق لكم حظ تأخذونه في الآخرة . قوله : ( بهمزة ) الخ ، أشار المفسر لخمس قراءات : تحقيق الهمزتين : وتسهيل الثانية بألف بينهما على الوجهين ، وتركه ، وهمزة واحدة وأجمل في ذلك ، فقوله : ( بهمزة ) وهي إحدى القراءات الخمس ، وقوله : ( وبهمزتين ) أي محققتين بغير مدّ بينهما ، ثانيتها قوله : ( وبهمزة ومدة ) المناسب وبهمزتين محققتين ومدة وهي ثالثها ، وقوله : ( وبهما وتسهيل الثانية ) أي بمدة ودونها فقد تمت الخمس . قوله : ( أي الهوان ) أشار بذلك إلى أنه من اضافة الموصوف لصفته ، قوله : { بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ } وصف كاشف ، لأن الاستكبار لا يكون إلا بغير الحق ، فإن الكبرياء وصف لله وحده . قوله : ( به ) متعلق بـ { تَسْتَكْبِرُونَ } و { تَفْسُقُونَ } وقدره إشارة إلى أن العائد محذوف ويصح أن تكون مصدرية ، أي بكونهم مستكبرين فاسقين ، والمراد بالاستكبار الفواحش الباطنية ، وبالفسق الفواحش الظاهرية . قوله : ( ويعذبون بها ) عطف على { يُعْرَضُ } عطف تفسير ، فهو تفسير آخر للعرض ، فالمناسب تقديمه و { عَلَى } بمعنى الباء .