Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 13-14)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ } الخ ، { كَأَيِّن } مركبة من الكاف ، وأين بمعنى كم الخبرية ، وهي في محل رفع مبتدأ ، و { مِّن قَرْيَةٍ } تمييز لها ، وقوله : { هِيَ أَشَدُّ } صفة لقرية ، وقوله : { ٱلَّتِيۤ أَخْرَجَتْكَ } صفة لـ { قَرْيَتِكَ } وقوله : { أَهْلَكْنَاهُمْ } خبر المبتدأ ، وسبب نزول هذه الآية ، أنه لما خرج صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الغارـ التفت إلى مكة وقال : " أنت أحب بلاد الله إلى الله ، وأحب بلاد الله إليّ ، ولو أن المشركين لم يخرجوني ، لم أخرج منك " فنزلت هذه الآية تسلية له صلى الله عليه وسلم ، والمعنى لا تحزن على خروجك من بلدك ، فإن الله يعزك ويذلهم ، فليس خروجك من مكة ، إلا كخروج آدم من الجنة ، من حيث أنه حصل له العز العظيم ، وحصل لإبليس الذي تسبب في إخراجه الخزي العظيم . قوله : ( أريد أهلها ) أي فهو مجاز في الظرف ، حيث أطلق المحل ، وأريد الحال فيه ، لا مجاز بالحذف . قوله : { ٱلَّتِيۤ أَخْرَجَتْكَ } هذا الوصف للاحتراز عن قريته التي تكون وطنه فيما يستقبل وهي المدينة . قوله : { أَهْلَكْنَاهُمْ } أي فكذلك نفعل بأهل قريتك ، فاصبر كما صبر رسل أهل تلك القرى . قوله : { فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ } تفريع على قوله : { أَهْلَكْنَاهُمْ } . قوله : { أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ } الخ ، شروع في بيان أحوال المؤمنين والكافرين ، والهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة عليه ، والتقدير : أليس الأمر كما ذكر فمن كان على بينة ، الخ ، والتعبير بعلى إشارى إلى تمكنهم من الحجج والبراهين ، تمكن المستعلي من المستعلى عليه . قوله : { وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَاءَهُمْ } فيه مراعاة معنى من ، كما روعي لفظها فيما سبق .