Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 18-18)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَهَلْ يَنظُرُونَ } أي ينتظرون جزاء أعمالهم ، فالمراد انتظار الجزاء لا انتظار الموت ، فإنه يأتيهم قبل مجيئها . قوله : ( أن تأتيهم ) { بَغْتَةً } أي فقد قرب قيامها . قوله : { فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا } كالعلة لقوله : { فَهَلْ يَنظُرُونَ } الخ ، لأن ظهور أشراط الشيء موجب لانتظاره ، ورد عن حذيفة والبراء بن عازب : " كنا نتذاكر الساعة ، إذ أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما تتذاكرون ؟ قلنا نتذاكر الساعة ، قال : إنها لا تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات : الدخان ، ودابة الأرض ، وخسفاً بالمشرق ، وخسفاً بالمغرب ، وخسفاً بجزيرة العرب ، والدجال ، وطلوع الشمس من مغربها ، ويأجوج ومأجوج ، ونزول عيسى ، وناراً تخرج من عدن " انتهى . قوله : ( منها بعثة النبي ) الخ ، أي من علاماتها الصغرى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وقد حصل بالفعل ، وأما العلامات الكبرى فستأتي ، وإنما عبر عن الجميع بالماضي لتحقق الوقوع ، على حد : أتى أمر الله . قوله : { فَأَنَّىٰ لَهُمْ } خبر مقدم ، و { ذِكْرَٰهُمْ } مبتدأ مؤخر ، و { إِذَا } وما بعدها معترض ، وجوابها محذوف دل عليه ما قبله ، والمعنى : كيف لهم التذكر إذا جاءتهم الساعة فكيف يتذكرون ؟