Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 22-25)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَن تُفْسِدُواْ } خبر عسى ، والشرك معترض بينهما ، وجوابه محذوف للدلالة { فَهَلْ عَسَيْتُمْ } عليه . قوله : { أَوْلَـٰئِكَ } مبتدأ خبره . قوله : { ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ } . قوله : { فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ } أي فلا يهتدون إلى سبيل الرشاد . قوله : { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ } أي يتفكرون في معانيه فيهتدون ؛ وهذه الآية لتقرير ما قبلها كأنه قال : أولئك الذين لعنهم الله ، أي أبعدهم عنه ، فجعلهم لا يسمعون النصيحة ، ولا يبصرون طريقة الإسلام ، فتسبب عن ذلك كونهم لا يتدبرون القرآن . قوله : { أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ } الخ { أَمْ } منقطعة بمعنى بل ، وهو انتقال من توبيخهم على عدم التدبر إلى توبيخهم ، بكون قلوبهم مقفلة ، لا تقبل التدبر والتفكر . قوله : ( لهم ) صفة لقلوب . قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرْتَدُّواْ عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ } أي رجعوا إلى ما كانوا عليه من الكفر ، وهم المنافقون الموصوفون بما تقدم ، دل عليه قوله : ( بالنفاق ) وقيل هم اليهود ، وقيل أهل الكتابين ، داموا على الكفر به عليه السلام ، بعد ما واجدوا نعته في كتابهم . قوله : { مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْهُدَى } أي الطريق القويم بالأدلة والحجج الظاهرة . قوله : ( بضم أوله ) أي وكسر ثالثه وفتح الياء ، والجار والمجرور نائب الفاعل ، وقوله : ( وبفتحه واللام ) أي مبنياً للفاعل ، والفاعل ضمير يعود على { ٱلشَّيْطَانُ } وهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( والمملي الشيطان ) الخ ، جواب عن سؤال مقدر تقديره الإملاء ، معناه الإهمال . وهو لا يكون إلا من الله ، لأنه الفاعل المختار ، فكيف ينسب للشيطان ؟ فأجاب : بأن المملي حقيقة الله ، وأسند للشيطان باعتبار أنه جار على يديه ، لأنه يوسوس لهم سعة الأجل . قوله : ( أي للمشركين ) أي والقائل هم اليهود أو المنافقون ، كما حكى الله عنهم ذلك في سورة الحشر بقوله : { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ } [ الحشر : 11 ] الآيات .