Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 26-31)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ ٱلأَمْرِ } أي في بعض ما تأمروننا به ، كالقعود عن الجهاد ، وتثبيط المسلمين عنه ، ونحو ذلك ، لا في كله ، لأنهم لا يوافقونهم في إظهار الكفر . قوله : ( وبكسرها ) أي وهما قراءتان سبعيتان . قوله : { فَكَيْفَ } خبر لمحذوف قدره بقوله : ( حالهم ) . قوله : { يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } أي فملائكة العذاب تأتيهم عند قبض أرواحهم بمقامع من حديد ، يضربون بها وجوههم وأدبارهم . قوله : ( على الحال المذكورة ) أي وهي التوفي مع ضرب الوجوه والأدبار . قوله : { بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ } الخ ، راجع لضرب الوجوه ، وقوله : { } راجع لضرب الأدبار . قوله : { مَآ أَسْخَطَ ٱللَّهَ } أي من الكفر وغيره . قوله : ( بما يرضيه ) أي من الإيمان وغيره من الطاعات . قوله : { أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ } الخ ، أي وهم المنافقون المتقدم ذكرهم . قوله : ( أحقادهم ) جمع حقد وهو الانطواء على العداوة والبغضاء . قوله : ( عرفناكهم ) أي فالإرادة علمية لا بصرية . قوله : ( وكررت اللام ) أي في قوله : { فَلَعَرَفْتَهُم } للتأكيد ، والمعنى : لو أردنا لدللناك على المنافقين فعرفتهم بسيماهم ، ورد عن ابن مسعود قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ان منكم منافقين ، فمن سميته فليقم ، ثم قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ان منكم منافقين ، فمن سميته فليقم ، ثم قال : قم يا فلان ، قم يا فلان : حتى ستة وثلاثين . قوله : { فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ } اللحن يقال على معنيين : أحدهما صرف الكلام عم الإعراب إلى الخطأ ، والثاني الكناية بالكلام ، بحيث يكون للكلام ظاهر وباطن ، فيكون ظاهره تعظيماً ، وباطنه تحقيراً ، وهو المراد هنا ، ومعنى الآية : وإنك يا محمد ، لتعرفن المنافقين فيما يعرضونه بك من القول ، الذي ظاهره إيمان وإسلام ، وباطنه كفر وسب . قوله : ( بما فيه تهجين أمر المسلمين ) التهجين التقبيح والتعييب ، فكانوا يصطلحون فيما بينهم على ألفاظ يخاطبون بها الرسول ، ظاهرها حسن ، ويعنون بها القبيح ، كقولهم : راهنا ، وتقدم الكلام على ذلك في سورة البقرة . قوله : { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ } أي فيجازيهم بحسب قصدكم ، ففيه وعد ووعيد . قوله : ( بالجهاد وغيره ) أي من سائر المشاق كما قال تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ } [ البقرة : 155 ] الآية . قوله : ( علم ظهور ) أي علماً يشاهده خلقنا ، مطابقاً لما هو في علمنا الأزلي ، أي فتظهر سرائرهم بين عبادنا . قوله : ( في ثلاثتها ) وفي نسخة ( في الأفعال الثلاثة ) وهي لنبلوكم ونعلم ونبلو ، وهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( طريق الحق ) أي وهو دين الإسلام . قوله : ( خالفوه ) أي خرجوا عن طاعته .