Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 52-52)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { دَآئِرَةٌ } أي أمر مكروه ، فالدوائر هي حوادث الدهر وشروره ، والدولة هي العز والنصر ، فالمؤمن لا ينتظر إلا الدولة لا الدائرة . قوله : ( أو غلبة ) أي للكفار على المسلمين . قوله : ( فلا يميرونا ) أي يعطونا الميرة وهي الطعام . قوله : ( قال تعالى ) أي رداً لقول المنافقين : { نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ } وبشارة للمؤمنين لاعتقادهم أن الله ناصرهم ، ففي الحديث : " أنا عند ظن عبدي فليظن بي ما يشاء " . قوله : { أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ } أو مانعة خلو تجوز الجمع ، وقد حصل الأمران معاً ، فقد روي أن رسول الله أمر وهو على المنبر بإخراجهم من المسجد واحداً واحداً ، ونزلت سورة براءة بفضيحتهم وذمهم ظاهراً وباطناً ، ولذا تسمى الفاضحة وعسى وإن كانت للترجي إلا أنها في كلام الله للتحقيق ، لأن كلامه موافق لعلمه وهو لا يتخلف . قوله : { فَيُصْبِحُواْ } عطف على يأتي ، وفاء للسببية مغنية عن الربط . قوله : { نَادِمِينَ } أي على تخلف مرادهم وحسرتهم ، من أجل نصر محمد وأصحابه ، وخذلان الكفار ، وليس المراد نادمين على ما تقدم منهم من الذنوب ، تائبين من ذلك ، وإلا فيكون حينئذٍ ندماً محموداً لغلبة رحمة الله على غضبه . قوله : ( بالرفع استئنافاً ) أي نحوياً أو بيانياً واقعاً في جواب سؤال مقدر تقديره ماذا يقول المؤمنون حينئذٍ بناء على جواز اقتران البياني بالواو ، وأما على قراءة عدم الواو فيكون بيانياً لا غير قوله : ( عطفاً على يأتي ) أي مسلط عليه عسى ، والمعنى فعسى الله أن يأتي بالفتح .