Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 9-13)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَحَبَّ ٱلْحَصِيدِ } قدره المفسر الزرع إشارة إلى أنه حذف الموصوف ، وأقيمت صفته مقامه . قوله : ( المقصود ) أي الذي شأنه أن يحصد كالبر والشعير ، وفيه مجاز الأول ، أي الزرع الذي يؤول إلى كونه محصوداً . قوله : { وَٱلنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ } يقال : بسقت النخلة بسوقاً من باب قعد طالت ، فهي باسقة ، والجمع باسقات وبواسق ، وبسق الرجل بهر في علمه . قوله : { لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } الجملة حال من النخل مترادفة ، أي من الضمير في { بَاسِقَاتٍ } . قوله : { رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ } منصوب على الحال ، ولم يقيد العباد هنا بالإنابة ، وقيد به في قوله : { تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ } [ ق : 8 ] لأن التذكرة لا تكون إلا لمنيب ، والرزق يعم كل أحد . قوله : { وَأَحْيَيْنَا بِهِ } أي بذلك الماء ، وقوله : { بَلْدَةً مَّيْتاً } أي أرضاً جدبة يابسة ، فاهتزت وربت بذلك الماء ، وأنبتت من كل زوج بهيج . قوله : ( يستوي فيه المذكر والمؤنث ) جواب عن سؤال مقدر تقديره الأرض مؤنثةـ فكيف وصفها بالمذكر ؟ وفي هذا الجواب نظر ، لأن استواء المذكر والمؤنث في فعيل وليس هنا ، والصواب أن التذكير باعتبار كونه مكاناً . قوله : { كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ } جملة قدم فيها الخبر لقصد الحصر ، والمعنى خروجهم من قبورهم ، مثل ما تقدم من عجائب خلق السماء وما بعدها . قوله : ( والاستفهام للتقرير ) الخ ، الأولى أن يقول للإنكار والتوبيخ ، قوله : ( والمعنى ) الخ ، غير صحيح ، إذ لو نظروا وعلموا لآمنوا . قوله : { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ } الخ ، كلام مستأنف قصد به تقرير حقيقة البعث والوعيد لقريش ، والتسلية لرسول الله . قوله : ( لمعنى قوم ) أي لأنه بمعنى أمة . قوله : ( هي بئر ) أي فخسفت تلك البشر مع ما حولها ، فهبت بهم وبأموالهم . قوله : ( وقيل غيره ) هو شعيب أو نبي آخر أرسل بعد صالح لبقية من ثمود . قوله : { وَثَمُودُ } ذكرهم بعد أصحاب الرس ، لأن الرجفة التي أخذتهم مبدأ الخسف لأصحاب الرسـ وأتبع ثمود بعاد ، لأن الريح التي أهلكتهم أثر صبيحة ثمود . قوله : { وَإِخْوَانُ لُوطٍ } تقدم أنه ابن أخي إبراهيم ، وأنه هاجر معه من العراق إلى الشام ، فنزل إبراهيم بفلسطين ، ونزل لوط بسذوم ، وأرسله الله إلى أهلها وهو أجنبي منهم ، فكيف يقال إخوانه ! أجيب : بأنه تزوج فصار صهراً لهم ، فالأخوة من حيث ذلك .