Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 24-27)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { هَلْ أَتَاكَ } الخ ، استفهام تشويق وتفخيم لشأن تلك القصة ، وقيل : إن { هَلْ } بمعنى قد ، كما في قوله تعالى : { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ } [ الإنسان : 1 ] . قوله : { ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } الضيف في الأصل مصدر مضاف ، ولذلك يطلق على الواحد والجماعة . قوله : { ٱلْمُكْرَمِينَ } أي المعظمين . قوله : ( مكنهم جبريل ) أي على جميع الأقوال . قوله : ( ظرف لحديث ضيف ) هذا أحد أوجه في عامل الظرف ، الثاني : أنه منصوب بما في { ضَيْفِ } من معنى الفعل ، لكونه في الأصل مصدراً ، الثالث : أنه منصوب بالمكرمين ، الرابع : منصوب بفعل محذوف تقديره اذكر ، ولا يصح نصبه بأتاك لاختلاف الزمانين . قوله : { فَقَالُواْ سَلاَماً } أي نسلم عليكم سلاماً ، وقوله : { قَالَ سَلاَمٌ } أي عليكم سلام ، وعدل إلى الرفع قصداً للإثبات ، فتحيته أحسن من تحيتهم . قوله : { قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } أي لا نعرف من أي بلدة قدموا ، وفي هود { فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ } [ هود : 70 ] فمقتضاه أن إنكارهم إنما حصل بعد مجيئه لهم بالعجل ، وامتناعهم من الأكل ، ومقتضى ما هنا أنه قبل ذلك ، وحاصل الجمع بين الموضعين ، أن الإنكار هنا غيره فيما تقدم ، فما هنا محمول على عدم العلم بأنهم دخلوا عليه لقصد الخير أو الشر . قوله : { فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ } أي خدمه ، وكان عامة ماله البقر . قوله : ( سراً ) أي في خفية من ضيفه ، فإن من دأب رب المنزل الكريم ، أن يبادر بالقرى في خفية ، حذراً من أن يمنعه الضيف . قوله : { فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ } عطف على محذوف ، والتقدير فشواه . قوله : ( عرض عليهم الأكل ) أشار بذلك إلى أن { أَلاَ } للعرض ، وهو الطلب بلين ورفق ، كما قال الشاعر :