Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 51, Ayat: 28-37)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَأَوْجَسَ } عطف على ما قدره المفسر . قوله : { خِيفَةً } أي من عدم أكلهم ، فإن الضيف إذا لم يأكل من طعام رب المنزل يخاف منه . قوله : { قَالُواْ لاَ تَخَفْ } أي لما ظهر لهم أمارات خوفه . قوله : ( إنا رسل ربك ) أي إلى قوم لوط ، وقيل : مسح جبريل العجل بجناحه ، فقام يمشي حتى لحق بأمه ، فعرفهم وأمن منهم . قوله : { فَأَقْبَلَتِ ٱمْرَأَتُهُ } أي لما سمعت البشارة المذكورة ، وكانت في زاوية من زوايا البيت ، فجاءت وقالت ما ذكر . قوله : ( سارة ) بالتخفيف والتشديد لغتان . قوله : ( صيحة ) تفسير لصرة ، وتقدم في هود أنها ضحكت أي حاضت ، فلم يكن بين البشارة والولادة إلا سنة . قوله : { فَصَكَّتْ وَجْهَهَا } أي ضربته بيدها مبسوطة أو بأطراف أصابعها مثل المتعجب ، وهي عادة النساء إذا أنكرن شيئاً . قوله : { وَقَالَتْ عَجُوزٌ } أي أنا عجوز . قوله : { قَالُواْ كَذَلِكِ } منصوب على المصدر بقال الثانية ، أي مثل ذلك القول الذي أخبرناك به { قَالَ رَبُّكِ } أي قضى وحكم في الأزل ، فلا تعجبي منه . قوله : { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ } أي لما رأى من حالهم ، وأن اجتماعهم لم يكن لهذه البشارة . قوله : { لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً } استدل به على أن اللائط يرجم بالأحجار ، وكان في تلك المدائن ستمائة ألف ، فأدخل جبريل جناحه تحت الأرض فاقتلعها ورفعها ، حتى سمع أهل السماء أصواتهم ، ثم قلبها ، ثم أرسل الحجارة على من كان منهم خارجاً عنها . قوله : { مُّسَوَّمَةً } إما حال من { حِجَارَةً } أو صفة ثانية لها . قوله : { فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا } الخ ، حكاية من جهته تعالى لما جرى على قوم لوط بطريق الإجمال ، بعد حكاية ما جرى بين الملائكة مع إبراهيم . قوله : ( أي قرى قوم لوط ) أي وهي وإن لم تذكر ، دل عليها السياق . قوله : { غَيْرَ بَيْتٍ } أي غير أهل بيت . قوله : ( وهم لوط وابنتاه ) أي وقيل : كانوا ثلاثة عشر منهم ابنتاه . قوله : ( وصفوا بالإيمان والإسلام ) أي لأن المسلم قد يكون مؤمناً وقد لا يكون . قوله : { وَتَرَكْنَا } أي ابقينا في القرى . قوله : ( علامة ) أي وهي تلك الأحجار والصخر المتراكم والماء الأسود المنتن ، يشاهداها من يمر بأرضهم . قوله : ( معطوف على فيها ) أي على الضمير المجرور بفي . قوله : ( المعنى وجعلنا ) الخ ، أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف ، والمفعول محذوف .