Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 51, Ayat: 38-45)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِذْ أَرْسَلْنَاهُ } الظرف متعلق بآية المحذوف ، والمعنى : تركنا في قصة موسى علامة في وقت إرسالنا إياه . قوله : ( ملتبساً ) { بِسُلْطَانٍ } الخ ، أشار بذلك إلى أن الجار والمجرور متعلق بمحذوف حال ، والباء للملابسة . قوله : ( بحجة واضحة ) أي وهي الآيات التسع . قوله : ( كالركن ) أي كركن البيت الذي يعتمد عليه ، فسمى الجنود ركناً ، لأنه يحصل بهم التقوى والاعتماد ، كما يعتمد على الركن . قوله : { وَقَالَ } ( لموسى ) أي شأن موسى . قوله : { سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } يحتمل أن { أَوْ } على بابها من الإبهام على السامع أو للشك ، نزل نفسه منزلة الشك تمويهاً على قومه , ويحتمل أنها بمعنى الواو وهو الأحسن لأنه قالهما ، قال تعالى : { إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ } [ الأعراف : 109 ، الشعراء : 34 ] وقال في موضع آخر { إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِيۤ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ } [ الشعراء : 27 ] قوله : { وَجُنُودَهُ } معطوف على مفعول . { أَخَذْنَاهُ } . قوله : { وَهُوَ مُلِيمٌ } الجملة حالية من مفعول { أَخَذْنَاهُ } . قوله : ( آت بما يلام عليه ) أشار بذلك إلى أن الفعل الذي يحصل اللوم عليه مختلف باعتبار من وصف به ، فاندفع بذلك ما يقال : كيف وصف فرعون بما وصف به ذو النون . قوله : { وَفِي } ( إهلاك ) { عَادٍ } الخ ، أي فما تقدم من تقدير المضاف ، والمفعول يأتي هنا . قوله : ( التي لا خير فيها ) أي فالعقم في الأصل وصف للمرأة التي لا تلد ، وصفت به الريح من حيث إنها لا تأتي بخير . قوله : ( وهي الدبور ) وقيل هي الجنوب ، وقيل هي النكباء ، وهي كل ريح هبت بين ريحين ، والأظهر ما قاله المفسر لما في الحديث : " نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور " قوله : { إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَٱلرَّمِيمِ } هذه الجملة في محل المفعول الثاني لتذر ، كأنه قال : ما تترك شيئاً إلا مجعولاً كالرميم . قوله : ( البالي المتفتت ) وقيل : الرميم الرماد ، وقيل : التراب المدقوق ، والمعاني متقاربة . قوله : { فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } هذا الترتيب في الذكر فقط ، وإلا فقول الله لهم { تَمَتَّعُواْ } متأخر عن العتو . قوله : { عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } أي المذكور في سورة هود بقوله : { وَيٰقَوْمِ هَـٰذِهِ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمْ آيَةً } [ هود : 64 ] الخ . قوله : ( أي الصيحة المهلكة ) أي فصاح عليهم جبريل فهلكوا جميعاً ، والصاعقة تطلق على النار تنزل من المساء ، وعلى الصيحة وهو المراد هنا . قوله : ( أي بالنهار ) أشار بذلك إلى أن قوله : { وَهُمْ يَنظُرُونَ } من النظر ، وقيل هو من الانتظار ، والمعنى ينتظرون ما وعدوه من العذاب . قوله : ( على من أهلكهم ) المناسب أن يقول : وما كانوا دافعين عن أنفسهم العذاب ، إذ لا يتوهم انتصارهم على الله ، وإنما يتوهم الفرار منه . قوله : ( بالجر عطف على ثمود ) هذه أحد أوجه وهو أقربها . قوله : ( وبالنصب ) أي على أنه معمول لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( وأهلكنا ) وفيه أوجه أخر ، وهذا أحسنها ، وقيل منصوب باذكر مقدراً ، والقراءتان سبعيتان ، وقرئ شذوذاً بالرفع على أنه مبتدأ ، والخبر محذوف أي أهلكناهم .