Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 46-49)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا } قرأ العامة بنصب السماء على الاشتغال ، وكذا قوله : { وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا } وقرئ شذوذاً برفعهما على الابتداء ، والخبر ما بعدهما ، والأفصح في النحو قراءة العامة ، لعطف الفعلية على الفعلية . قوله : { بِأَييْدٍ } حال من فاعل { بَنَيْنَٰهَا } والمعنى بنيناها حال كوننا ملبسين بقوة وبطش ، لا بواسطة شيء ، بل بقول كن . قوله : ( قادرون ) فسر الإبساع بالقادرية ، إشارة إلى أن قوله : { إِنَّا لَمُوسِعُونَ } حال مؤكدة ، وهو من أوسع اللازم ، كأوراق الشجر إذا صار ذا ورق ، ويستعمل متعدياً ، والمفعول محذوف أي لموسعون السماء ، أي جاعلوها واسعة ، وعليه فتكون حالاً مؤسسة ، إذا علمت ذلك ، تعلم أن النسخ التي فيها لفظة لها بعد موسعون غير صحيحة ، لأنها لا تناسب إلا استعماله متعدياً ، والمفسر استعمله لازماً حيث قال : ( وأوسع الرجل ) الخ . قوله : ( يقال آد الرجل ) أي اشتد وقوي كما في المختار ، وبابه باع . قوله : ( مهدناها ) أي فالفرش كناية عن البسط والتسوية . قوله : ( نحن ) أي فالمخصوص بالذم محذوف . قوله : ( متعلق بقوله ) { خَلَقْنَا } ويصح أن يكون متعلقاً بمحذوف حال من { زَوْجَيْنِ } لأنه نعت نكرة قدم عليها . قوله : ( صنفين ) أي أمرين متقابلين . قوله : ( كالذكر والأنثى ) أشار بتعداد الأمثلة إلى ما نشاهده ، فلا يرد العرش والكرسي واللوح والقلم ، فإنه لم يخلق من كل إلا واحد . قوله : ( بحذف إحدى التاءين ) أي وهذه إحدى القراءتين السبعيتين ، والأخرى ادغام التاء الثانية في الذال .