Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 52, Ayat: 26-31)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِيۤ أَهْلِنَا } الخ ، أي وشأن من كان من أهله وغزوته أن يكون آمناً ، فخوفهم من الله في تلك الحالة ، دليل على خوفهم في غيرها بالأولى ، فهم دائماً خائفون ، ويحتمل أن قوله : { مُشْفِقِينَ } من الشفقة وهي الرفق ، أي نرفق بأهلنا وغيرهم . قوله : ( لدخلوها في المسام ) هذا بيان لوجه تسميتها سموماً ، فالسموم من أسماء جهنم ، وهي في الأصل الريح الحارة التي تتخلل المسام . قوله : ( وقالوا إيما أيضاً ) أي إلى علة وصولهم إلى النعيم ، ومحط العلة قوله : { إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ } . قوله : ( أي نعبده ) أي أو نسأله الوقاية من النار ، ودخول دار القرار . قوله : ( وبالفتح تعليلاً لفظاً ) أي والقراءتان سبعيتان . قوله : { بِنِعْمَةِ رَبِّكَ } الباء سببية مرتبطة بالنفي المستفاد من ما ، والمعنى : انتفى كونك كاهناً أو مجنوناً ، بسبب إنعام الله عليك ، بكمال العقل وعلو الهمة والعصمة . قوله : { بِكَاهِنٍ } أي مخبر بالأمور المغيبة من غير وحي . قوله : ( خبر ما ) أي فهي حجازية ، والياء زائدة في خبرها . قوله : { أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ } اعلم أن { أَمْ } ذكرت في هذه الآيات خمس عشرة مرة ، وكلها تقدر ببل والهمزة . فهي للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، إذا علمت ذلك ، فالمناسب للمفسر أن يقدرها في الجميع ببل والهمزة . قوله : ( حوادث الدهر ) في الكلام استعارة تصريحية ، حيث شبهت حوادث الدهر بالريب الذي هو الشك بجامع التحير ، وعدم البقاء على حالة واحدة في كل ، وقيل : المنون المنية لأنها تنقص العدد و تقطع المدد . قوله : { قُلْ تَرَبَّصُواْ } أمر تهديد على حد اعملوا ما شئتم .