Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 54, Ayat: 37-45)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ } أي أرادوا منه تمكينه ممن أتاه من الملائكة في صورة الأضياف للفاحشة ، والمراودة الطلب المتكرر . قوله : ( ليخبثوا بهم ) الخبث الزنا ، والمراد به ما يشمل اللواط ، وهو المراد هنا ، وهو من باب قتل . قوله : ( عميناها ) صوابه أعميناها بالهمز ، لأن عمي ثلاثي لازم ، والمتعدي إنما هوالرباعي . قوله : ( وجعلناها بلا شق ) هذا أحد قولين ، وقيل : بل أعماهم الله مع صحة أبصارهم فلم يروهم . قوله : ( فقلنا لهم ) أي على ألسنة الملائكة . قوله : ( من يوم غير معين ) أي لم يرد الله تعيينه لنا ، وإلا فهو معين في علم الله ، وعلم من بقي من المؤمنين . قوله : { عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ } أي فقلع جبريل بلادهم فرفعها وقلبها ، وأمطر الله عليها حجارة من سجيل . قوله : ( دائم متصل بعذاب الآخرة ) أي فلا يزول عنهم حتى يصلوا إلى النار . قوله : { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ } الخ ، حكمة تكرار ذلك في كل قصة ، التنبيه على الاتعاظ التدبر ، إشارة إلى أن تكذيب كل رسول ، مقتض لنزول العذاب ، كما كرر قوله { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } [ الرحمن : 13 ] تقريراً للنعم المختلفة المعدودة ، فكلما ذكر نعمة وبخ التكذيب بها . قوله : ( الإنذار ) أي فهو مصدر ، ويصح جعله جمع نذير ، باعتبار الآيات التسع . قوله : { كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا } استئناف بياني واقع في جواب سؤال مقدر تقديره : ماذا فعلوا حينئذ ؟ فقيل : { كَذَّبُواْ } الخ . قوله : ( أي التسع ) أي وهي : العصا واليد والسنين والطمس والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم . قوله : { أَخْذَ عِزِيزٍ } من إضافة المصدر لفاعله . قوله : { خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ } أي في القوة والشدة . قوله : ( من قوم نوح إلى فرعون ) أي وهم خمس فرق : قوم نوح ، وعاد وثمود ، وقوم لوط ، وفرعون وقومه . قوله : ( فلم يعذبوا ) مسبب عن النفي ، والمعنى : أتزعمون أن كفاركم خير ممن كفر من الأمم قبلكم ، فيتسبب عن ذلك عدم تعذيبكم ؟ قوله : { أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي ٱلزُّبُرِ } إضراب انتقالي إلى وجه آخر من التبكيت . قوله : ( بمعنى النفي ) أي فهو إنكاري . قوله : { مُّنتَصِرٌ } أي فنحن يد واحدة على من خالفنا ، منتصر على من عادانا ، ولم يقل منتصرون لموافقة رؤوس الآي . قوله : ( نزل ) أي يوم بدر ، أي أو كرر نزولها ، لما روي أنها لما نزلت قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لم أعلم ما هي ، أي الواقعة التي يكون فيها ذلك ، فلما كان يوم بدر ، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس الدرع ويقول سيهزم الجمع فعلمته ، أي علمت المراد من هذه الآية . قوله : { وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ } هم اسم جنس ، لأن كل واحد يولي دبره ، وأتى به مفرداً لموافقة رؤوس الآي .