Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 6-13)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : ( ما لا ساق له ) أي وهو المفروش على الأرض ، كالقثاء البطيخ ونحوهما . قوله : ( ما له ساق ) أي وهو المرتفع كالنخل والنبق ونحوهما . قوله : ( يخضعان ) أي ينقادان لما يراد منهما طوعاً ، فلا تخالف ما أمرت به ، فلو أراد منهما الإثمار أو عدمه لم تخالف ، بل تأتي على طبق ما أراده . قوله : ( أثبت العدل ) أي في جميع الأمور ، والمعنى : أن الله تعالى شرع العدل وأمر به في كل شيء ، لا سيما في الكيل والوزن . قوله : ( أي لأجل أن لا تجوروا ) أشار بذلك إلى { أَنْ } ناصبة و { لاَّ } نافية و { تَطْغَوْاْ } منصوب بأن ، وقبلها لام العلة مقدرة . قوله : { وَأَقِيمُواْ ٱلْوَزْنَ } إيضاح لقوله : { أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي ٱلْمِيزَانِ } وذلك لأن الطغيان في الميزان أخذ الزائد ، والإخسار إعطاء الناقص ، والقسط التوسط بين الطرفين . قوله : ( أثبتها ) أي دحاها وخفضها . قوله : { لِلأَنَامِ } أي لانتفاعهم بها من أكل وشرب ونوم ونحو ذلك . قوله : ( وغيرهم ) أي كباقي البهائم . قوله : { فِيهَا فَاكِهَةٌ } الجملة حالية . قوله : { ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ } جمع كم بالكسر وهو وعاء الطلع وغطاء النور ، ويجمع أيضاعلى أكمة ، وأما بالضم فهو للقميص . قوله : { وَٱلْحَبُّ ذُو ٱلْعَصْفِ } الخ ، برفع الثلاثة أو نصبها ، أو رفع الأولين وجر الثالث ، ثلاث قراءات سبعيات ، فرفع الجميع عطف على { فَاكِهَةٌ } ونصبها بفعل محذوف أي خلق ، ورفع الأولين عطف على { فَاكِهَةٌ } وجر الثالث عطف على { ٱلْعَصْفِ } . قوله : { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } أي بأي فرد من أفراد تلك النعم المذكورة تكذبان ؟ أي تنكرانها وتكابران فيها ، وذلك شأن الكفار ، أولا تشكران ربكما عليها ، وذلك شأن العصاة ، و { آلاۤءِ } جمع ألى أو إلى كمعى وحصى ، وإلى كحمل ، وألى كأصل . قوله : ( أيها الإنس والجنس ) أي فالخطاب للثقلين ، كما يشعر به قوله فيما يأتي { أَيُّهَ ٱلثَّقَلاَنِ } [ الرحمن : 31 ] . قوله : ( ذكرت إحدى وثلاثين مرة ) ثمانية منها عقب آيات تعداد النعم ، ثم سبعة عقب ذكر النار وشدائدها على عدة أبوابها ، لأن التخلص منها نعمة ، ثم ثمانية عقب وصف الجنتين الأولين كعدة أبوابها ، ثم ثمانية عقب وصف الجنتين اللتين هما دون الجنتين الأوليين . قوله : ( والاستفهام للتقرير ) ويصح أن يكون للتوبيخ على ما فصل من فنون النعم الموجبة للشكر والإيمان . قوله : ( ثم قال ما لي أراكم سكوتاً ) الخ ، يؤخذ من ذلك أن ينبغي لسامع هذه السورة أن يجيب بهذا الجواب . قوله : ( كانوا أحسن منكم رداً ) أي في الجواب ، فلا ينافي أن الإنس أحسن منهم فهذه مزية . قوله : ( فبأي آلاء ) الخ ، بدل من هذه الآية . قوله : ( إلا قالوا ولا بشيء من نعمك ) الخ ، ظاهره أن جميع ما في هذه السورة نعم ، مع أن فيها { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ } [ الرحمن : 35 ] الخ ، و { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } [ الرحمن : 26 ] و { هَـٰذِهِ جَهَنَّمُ } [ الرحمن : 43 ] ونحو ذلك . وأجيب : بأن رفع البلاء وتأخير العذاب عن العصاة ، والتسوية في الموت بين الشريف وغيره من جملة النعم ، فحسن جواب الجن عقب كل واحدة . قوله : ( آدم ) أشار بذلك إلى أن أل في الإنسان للعهد بخلاف الإنسان المتقدم ففيه احتمالات ثلاثة . قوله : ( إذا نقر ) أي ليختبر هل فيه عيب أو لا .