Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 27-34)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ } شروع في تفصيل ما أجمل من أوصافهم إثر تفصيل أوصاف السابقين { فِي سِدْرٍ } خبر ثان عن قوله : { وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ } . قوله : { مَّخْضُودٍ } من خضد الشجر قطع شوكه ، من باب ضرب ، " روي أن أعرابياً أقبل يوماً فقال : يا رسول الله ، لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية ، وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما هي ؟ قال : السدر فإن له شوكاً مؤذياً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو ليس يقولن : { فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ } ؟ خضد الله شوكه ، فجعل مكان كل شوكة ثمرة ، فإنها تنبت ثمراً على اثنين وسبعين لوناً من الطعام ، ما فيها لون يشبه الآخر ، وليس ثمر الجنة في غلاف كثمر الدنيا ، بل كله مأكول ومشروب ومشموم ومنظور إليه " . قوله : ( دائم ) أي لا تنسخه الشمس . قوله : ( جار دائماً ) أي على وجه الأرض ليس في حفر . قوله : { وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } ( بثمن ) الأولى أن يقول بشيء ، ليشمل الحائط والباب والشوك ونحو ذلك ، والمعنى : لا تمنع عن متناولها بوجه من الوجوه ، بل إذا اشتهاها العبد ، دنت منه حتى يأخذها بلا تعب . قوله : { وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ } ( على السرر ) وقيل مرفوعة بعضها فوق بعض لما ورد : أن ارتفاعها كما بين السماء والأرض ، ومسيرة ما بينهما خمسمائة عام .