Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 2-3)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ٱلَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُمْ } شروع في بيان حكم الظهار ، وهو الحرمة بالإجماع ، ومن استحله فقد كفر ، وحقيقة الظهار ، تشبيه ظهر حلال بظهر محرم ، فمن قال لزوجته : أنت علي كظهر أمي ، فهو ظهار بإجماع الفقهاء ، وقاس مالك وأبو حنيفة غير الأم من ذوات المحارم عليها ، واختلف القول عن الشافعي ، فروي عنه مثل مالك ، وروي عنه : أن الظهار لا يكون إلا بالأم وحدها . قوله : ( وفي قراءة بألف ) الخ ، في كلامه التنبيه على ثلاث قراءات سبعيات . قوله : ( الخفيفة ) نعت للهاء ، وأما الظاء فمشددة . قوله : { مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ } أي حقيقة . قوله : ( وبلاء ياء ) فالقراءات سبعيات ، وبقي قراءتان سبعيتان أيضاً وهما : تسهيل الهمزة وقلبها ياء ساكنة . قوله : { مُنكَراً } أي فظيعاً من القول لا يعرف في الشرع . قوله : ( بالكفارة ) أي فالمغفرة سببها الكفارة ، وفيه إشارة إلى أن الحدود جوابر . قوله : { وَٱلَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ } تفصيل للحكم المترتب على الظهار ، إثر بيان التوبيخ عليه . قوله : { ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ } أي لقولهم ، فما مصدرية ، والعود عند مالك بالعزم على الوطء ، وعند الشافعي يحصل بإمساكها زمناً يمكنه مفارقتها فيه ، وعند أبي حنيفة يحصل باستباحة استمتاعها . قوله : ( مقصود الظهار ) الكلام إما على حذف مضاف أي ذي الظهار ، أو المعنى المقصود بالظهار . قوله : { فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ } مبتدأ خبره محذوف ، قدره بقوله : ( عليه ) والجملة خبر المتبدإ الذي هو الموصول . قوله : ( بالوطء ) هذا قول للشافعي قديم ، وفي الجديد إنه الاستمتاع بما بين السرة والركبة ، وعند مالك بالوطء ومقدماته . قوله : { ذَلِكُمْ } إشارة إلى الحكم المذكور ، وهو مبتدأ خبره { تُوعَظُونَ بِهِ } أي تزجرون به عن ارتكاب المنكر المذكور .