Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 17-18)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ } هذا تأييد من الله لرسوله ، فالمعنى لا تخش لومهم بل بلغ ما أنزل إليك من ربك ، فإن الله متولي أمرك ، بيده الضر والنفع والمنع والإعطاء ، فهم عاجزون ولا يقدرون على إيصال ضر ولا جلب نفع . قوله : ( كمرض وفقر ) أي وغلبة واحتياج . قوله : { فَلاَ كَاشِفَ لَهُ } جواب الشرط ، وفعله قوله يمسسك ، ولا نافية للجنس ، وكاشف اسمها مبني معها على الفتح في محل نصب ، وخبرها محذوف تقديره أحد . قوله : { إِلاَّ هُوَ } إلا أداة حصر وهو بدل من الضمير المستتر . قوله : { وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ } جواب الشرط محذوف تقديره فلا راد لفضله ، كما في آية يونس وإن يردك بخير فلا راد لفضله . قوله : { فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ } دليل لكل من الجملتين . قوله : ( ومنه مسك به ) أي من النبوة وغيرها . قوله : ( مستعلياً ) أشار بذلك إلى أن قوله { فَوْقَ عِبَادِهِ } ظرف متعلق بمحذوف حال من القاهر . قوله : { فَوْقَ عِبَادِهِ } أي فوقية مكانة لا مكان ، والمعنى أن صفاته فوق صفات غيره ، لأن أوصافه كمالية ، وأوصاف غير ناقصة ، فوصفه العز والعلم والاقتدار ، ووصف غيره الذل والجهل والعجز ، فكل وصف شريف كامل فهو لله ، وكل وصف خسيس ناقص فهو لغيره . قوله : { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ } ( في خلقه ) أي يضع الشيء في محله . قوله : { ٱلْخَبِيرُ } أي فيعامل كل شخص بما يليق به . قوله : ( ونزل لما قالوا ) أي أهل مكة ، فقالوا يا محمد أرنا من يشهد لك بالرسالة ، فإننا سألنا اليهود والنصارى عنك فزعموا أنه ليس لك عندهم ذكر . قوله : ( إيتنا ) بقلب الهمزة الثانية ياء ، قال ابن مالك : @ ومدا ابدل ثاني الهمزين من كلمة إن يسكن كآثر وائتمن @@ قوله : ( تمييز محول عن المبتدأ ) أي والأصل شهادة أي شيء ما أكبر ، فحذف المضاف ، وأقيم المضاف إليه مقامه ، وجعل مبتدأ وجعل المضاف تمييزاً .