Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 31-32)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ٱلسَّاعَةُ } المراد بها مقدمات الموت ، فالمراد أن حزنهم الدائم يحصل لهم عند خروج أرواحهم . قوله : { بَغْتَةً } حال من فاعل جاءتهم ، والتقدير جاءتهم مباغتة ، أو من مفعوله ، والتقدير جاءتهم حال كونهم مبغوتين . قوله : { يٰحَسْرَتَنَا } يا حرف نداء ، وحسرتنا منادى منصوب بفتحة ظاهرة لأنه مضاف لنا . قوله : ( هي شدة التألم ) أي التلهف والتحسر على ما فات . قوله : ( ونداؤها مجاز ) أي تنزيلاً لها منزلة العاقل ، لأنه لا ينادى حقيقة إلا العاقل ، والمقصود التنبيه على أن هذا الكافر من شدة هولة لم يفرق بين خطاب العاقل وغيره ، ومثله ، يا ويلنا فتأمل . قوله : { عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا } أي من الأعمال الصالحة في الدنيا . قوله : { وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ } لجملة حالية من الواو في قالوا . قوله : ( بأن تأتيهم الخ ) ورد أن المؤمن إذا خرج من قبره استقبله أحسن شيء صورة وأطيب ريحاً ، فيقول : هل تعرفني ؟ فيقول لا ، فيقول أنا عملك الصالح فاركبني فقد طال ما ركبتك في الدنيا ، فذلك قوله تعالى { يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ وَفْداً } [ مريم : 85 ] يعني ركباناً ، وأما الكافر فيستقبله أقبح شيء في صورة وأنتنه ريحاً ، فيقول : هل تعرفني ؟ فيقول لا فيقول أنا عملك الخبيث طالما ركبتني في الدنيا فأنا أركبك فذلك قوله تعالى : { وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ } . قوله : ( أي الاشتغال فيها ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف ، والمعنى أن الاشتغال في الحياة الدنيا عن خدمة الله وطاعته لعب ولهو ، وليس المراد أن مطلق الحياة الدنيا لعب ولهو ، بل ما قرب منها إلى الله فهو مزرعة للآخرة ، وما أبعد منها عنه فهو حسرة وندامة . قوله : { خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ } أي لأنها منافعها خالصة من الكدورات وعزها دائم . قوله : { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة على ذلك المحذوف ، والتقدير ألا يتفكرون فلا يعقلون . قوله : ( بالباء والتاء ) أي فها قراءتان سبعيتان .