Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 37-37)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَقَالُواْ } هذا إنكار منهم لما جاء به من المعجزات الباهرة ، حيث جعلوا ما جاء به سحراً وكهانة وطلبوا غيره . قوله : { } ( كالناقة والعصا ) أي والنار لإبراهيم ، وإلانة الحديد لداود ، وغير ذلك من معجزات الأنبياء الظاهرة ، فنزلوا معجزاته صلى الله عليه وسلم منزلة العدم ، حتى طلبوا معجزة على صدقه ، ولكنهم من عمى قلوبهم ، لم يفرقوا بين معجزاته ومعجزات غيره ، فإن معجزاته أعلى وأجل ، قال العارف البرعي : @ وإن قابلت لفظه لن تراني بما كذب الفؤاد فهمت معنى @@ وقال أيضاً : @ وإن يك خاطب الأموات عيسى فإن الجذع حق له وأنَّ @@ إلى آخر ما قال . قوله : ( بالتشديد والتخفيف ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( أن نزولها الخ ) هذه الجملة في محل نصب مفعول يعلمون . قوله : ( بلاء عليهم ) أي لعدم إيمانهم وانتفاعهم بها . قوله : ( لوجوب هلاكهم ) أي بحسب جري عادة الله ، بأن من اقترح أية وجاءته ولم يؤمن بها أهلكه الله ، فعدم إجابتهم لما اقترحوا رحمة بالأمة المحمدية جميعاً لأن الله منَّ على نبيه ببقائها إلى يوم القيامة ، ولو أجاب المتعنتين بعين ما طلبوا ، لانقرضت الأمة كما انقرض من تعنت قبلهم .