Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 84-87)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ } الخ ، لما أنعم الله على إبراهيم عليه السلام بالنبوة والعلم ، ورفع درجاته حيث جاهد في الله حق جهاده ، أتم الله عليه النعمة ، بأن وهب له إسحاق ويعقوب وإسماعيل وجعل في ذريته النبوة إلى يوم القيامة ، وإسحاق هو من سارة ، وجملة وهبنا معطوفة على قوله : { وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ } عطف فعليه على اسمية ، والمقصود من تلاوة هذه النعم على محمد تشريفه ، لأن شرف الولد يسري للولد . قوله : { كُلاًّ هَدَيْنَا } أي للشرع الذي أوتيه . قوله : { وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ } نوح هو ابن لمك بفتح اللام وسكون الميم وبالكاف ، وقيل ملكان بفتح الميم وسكون اللام ، وبالنون بعد الكاف ابن متوشلخ ، بضم الميم وفتح التاء الفوقية والواو ، وسكون الشين المعجمة وكسر اللام ، وبالخاء المعجمة ابن ادريس . قوله : { وَمِن ذُرِّيَّتِهِ } يحتمل أن الضمير عائد على نوح ، لأنه أقرب مذكور واختاره المفسر ، ويحتمل أنه عائد على إبراهيم ، لأن المحدث عنه ، ويبعده ذكر لوط في الذرية ، مع أنه ليس ذرية إبراهيم ، بل هو ابن هارون وهو أخو إبراهيم . قوله : { وَأَيُّوبَ } هو ابن أموص بن رازح بن عيص بن إسحاق . قوله : { وَمُوسَىٰ } هو ابن عمران بن يصهر بن لاوي بن يعقوب ، وقوله : { وَهَارُونَ } أي وهو أخو موسى وكان أسن منه بسنة . قوله : { نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } أي المؤمنين ، أي فمن اتبعهم في الإيمان ألحق بهم ورفع الله درجاته . قوله : ( يفيد أن الذرية الخ ) أي لأن عيسى لا أب له . قوله : { وَإِلْيَاسَ } ( ابن أخي هارون ) وقيل هو إدريس فله اسمان وهو خلاف الصحيح ، لأن إدريس أحد أجداد نوح وليس من الذرية ، والياس بهمز أوله وتركه وهو ابن ياسين بن فنحاص بن عيزار ابن هارون بن عمران ، وهذا هو الصحيح ، فالصواب للمفسر حذف لفظة أخي . قوله : { وَٱلْيَسَعَ } الجمهور على أنه بلام واحدة ساكنة وفتح الياء ، وقرئ بلام مشددة وياء ساكنة ، وهو ابن أخطوب ابن العجوز . قوله : { وَيُونُسَ } هو ابن متى وهي أمه . قوله : { وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } أي على سائر الأولين والآخرين . قوله : ( عطف على كلاً ) أي والعامل فيه فضلنا ، وقوله : ( أو نوحاً ) أي العامل فيه هدينا ، والأقرب الأول . قوله : ( ومن للتبعيض ) هذا ظاهر في الآباء والأبناء لا الإخوان فإنهم كلهم مهديون . قوله : ( لأن بعضهم لم يكن له ولد الخ ) هذا تعليل لكون من للتبعيض ، وقد خصه المفسر بالذرية ، ويقال مثله في الآباء . والحاصل أنه ذكر في هذه الآيات من الأنبياء الذين يجب الإيمان بهم تفصيلاً ثمانية عشر ، وبقي سبعة وهم محمد صلى الله عليه وسلم وإدريس وشعيب وصالح وهود ذو الكفل وآدم ، فتكون الجملة خمسة وعشرين مذكورين في القرآن يجب الإيمان بهم تفصيلاً ، وبقي ثلاثة مذكورون في القرآن واختلف في نبوتهم ، لقمان وذو القرنين والعزيز ، من أنكر وجودهم كفر ، ومن أنكر نبوتهم لا يكفر . قوله : ( الذي هدوا إليه ) أي وهو التوحيد .