Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 62, Ayat: 5-8)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوْرَاةَ } هذه قراءة العامة ، وقرئ شذوذاً { حُمِّلُواْ } مخففاً مبنياً للفاعل . قوله : ( كلفوا بها ) أي القيام بها ، فليس هو من الحمل على الظهر ، بل هو من الحمالة وهي الكفالة . قوله : { كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ } خص بالذكر لكونه أبلد الحيوانات . قوله : { يَحْمِلُ } بفتح الياء وكسر الميم مخففة ، وهي قراءة العامة ، وقرئ شذوذاً { يَحْمِلُ } بضم الياء وفتح الميم مشددة ، والجملة إما حال أو صفة ، لأن القاعدة أن الجمل بعدما يحتمل التعريف والتنكير ، تكون محتملة للوصفية والحالية ، فالحالية نظراً لصورة التعريف ، و الوصفية نظراً لجريان الحمار مجرى النكرة ، لأن المراد به الجنس : قوله : ( أي كتباً ) أي كباراً جمع سفر وهو الكتاب الكبير . قوله : ( في عدم انتفاعه بها ) بيان لوجه الشبه . قوله : ( مثل القوم ) فاعل { مَثَلُ ٱلْقَوْمِ } فاعل { بِئْسَ } وقوله : { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ } صفة للقوم . قوله : { بِآيَاتِ ٱللَّهِ } أي دلائل وحدانيته وعظمته . قوله : ( الكافرين ) أي الذين سبق في علمه كفرهم ، وهذا المثل يضرب لكل من تحمل القرآن ولم يعمل به . قوله : { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ هَادُوۤاْ } أي تمسكوا باليهودية وهي ملة موسى عليه السلام ، وسبب نزولها : أن اليهود زعموا أنهم أبناء الله وأحباءه ، وادعوا أنه لا يدخل الجنة إلا من كان هوداً ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يظهر كذبهم بتلك الآية . قوله : { أَنَّكُمْ أَوْلِيَآءُ } هذه الجملة سدت مسد مفعولي زعم و { لِلَّهِ } متعلق بأولياء وكذا قوله : { مِن دُونِ ٱلنَّاسِ } . قوله : ( تعلق بتمنوا الشرطان ) أي وهما { إِن زَعمْتُمْ } { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } . قوله : ( على الأول قيد في الثاني ) أي شرط فيه ، وهذا إشارة لقاعدة ، وهي أنه إذا اجتمع شرطان ، وتوسط الجواب بينهما ، كان الأول قيداً في الثاني ، وأما إن تأخر الجواب عنهما معاً ؛ أو تقدم عليهما معاً ، فإن الثاني يكون قيداً في الأول نحو : إن دخلت دار زيد ، إن كلمت زوجته ، فأنت طالق ، فلا تطلق إلا بكلام الزوجة الكائن بعد دخول الدار ، وأما دخول الدار وحده ، أو الكلام خارج الدار ، فلا تطلق به . قوله : ( ومبدؤها ) أي طريقها . قوله : { وَلاَ يَتَمَنَّونَهُ } عبر هنا بلا ، وفي البقرة بلن ، حيث قال : { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً } [ البقرة : 95 ] إشارة إلى أنه نفى عنهم التمني ، على كل حال مؤكداً كما في البقرة ، وغير مؤكد كما هنا . قوله : { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْديهِمْ } الباء سببية متعلقة بالنفي . قوله : ( من كفرهم ) بيان لما . قوله : { ٱلَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ } أي تخافون من تمنيه ، مخافة أن ينزل بكم فتؤخذوا بأعمالكم . قوله : ( الفاء زائدة ) هذا أحد الوجهين ، والثاني أنها داخلة لما تضمنه الاسم من معنى الشرط ، وحكم الموصوف بالموصول حكم الموصول . قوله : ( السر والعلانية ) لف ونشر مرتب .