Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 63, Ayat: 5-7)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ } الخ ، روي أنه نزل القرآن بفضيحتهم وكذبهم ، أتاهم عشائرهم من المؤمنين وقالوا : ويحكم افتضحتم وأهلكتم أنفسكم ، فائتوا رسول الله وتوبوا اليه من النفاق ، واسألوه أن يستغفر لكم ، فلووا رؤوسهم ، أي حركوها إعراضاً وإباء ، وروي أن ابن أبي لوى رأسه وقال لهم : قد أشرتم علي بالإيمان فآمنت ، وبإعطاء زكاة مالي ففعلت ، ولم يبق إلا أن تأمروني بالسجود لمحمد ، فنزل { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ } الخ ، فلم يلبث ابن أبي إلا أياماً قلائل ، حتى اشتكى ومات منافقاً ، قوله : ( بالتخفيف والتشديد ) قراءتان سبعيتان . قوله : { وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ } رأى بصرية وجملة { يَصُدُّونَ } حال من الهاء ، وقوله : { وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ } حال من الواو في { يَصُدُّونَ } . قوله : { سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ } الخ ، هذا تيئيس من إيمانهم ، أي استغفارك وعدمه سواء ، فهم لا يؤمنون لسبق الشقاوة لهم . قوله : ( استغنى ) أي في التوصل للنطق بالساكن قوله : ( بهمزة الاستفهام ) أشار بذلك إن قراءة العامة بفتح الهمزة من غير مد ، وهي في الأصل همزة الاستفهام ، والآن همزة التسوية . قوله : { ٱلْفَـٰسِقِينَ } أي الكافرين الذين سبق في علم الله كفرهم . قوله : { هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ } الخ ، استئناف جار مجرى التعليل لفسقهم . قوله : ( من الأنصار ) أي المخلصين في الإيمان ، وصحبتهم للمنافقين بحسب ظاهر الحال . قوله : { عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ } الظاهر أنه حكاية ما قالوه بعينه ، لأنهم منافقون يقرون برسالته ظاهراً ، ويحتمل أنهم عبروا بغير هذه العبارة ، فغيرها الله إجلالاً لنبيه صلى الله عليه وسلم . قوله : { حَتَّىٰ يَنفَضُّواْ } أي لأجل أن يتفرقوا ، بأن يذهب كل واحد منهم إلى أهله وشغله بالمعاش . قوله : { وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } الجملة حالية ، أي قالوا ما ذكر ، والحال أن الرزق بيده تعالى لا بأيديهم ، فالمعطي المانع هو الله تعالى ، وإذا سد باب يفتح الله عشرة . قوله : { لاَ يَفْقَهُونَ } أي لا يفهمون أن لله خزائن السماوات والأرض .