Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 4-7)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } الخ ، الحكمة في عدم تكرير الموصول هنا ، وقد كرره في قوله : { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } [ التغابن : 1 ] وفي قوله : { وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } أن تسبيح ما في السماوات مغاير لتسبيح ما في الأرض ، وكذا ما يسرونه مغاير لما يعلنونه لأن المقصود منه تخويف المكلفين ، لا ثبوت إحاطة العلم فكرر الموصول لذلك ، ولما كان المقصود من قوله : { يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ثبوت إحاطة العلم بذلك ، لم يكرر الموصول . قوله : { أَلَمْ يَأْتِكُمْ } استفهام توبيخ أو تقرير . قوله : { فَذَاقُواْ } عطف على { كَفَرُواْ } عطف مسبب على سبب . قوله : ( أي عذاب الدنيا ) أي والآخرة ، فاسم الاشارة عائد على ما ذكر . قوله : { فَقَالُوۤاْ أَبَشَرٌ } عطف على { كَانَت } والمعنى : قال كل فريق من المذكوري ، في حق رسولهم الذي أتاهم : أبشر يهدينا ؟ وبهذا المعنى صح الجمع في قوله : { أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا } وإلا فمقتضى الظاهر أن يقول يهدينا . قوله : { فَكَفَرُواْ } الفاء سببية ، والمعنى كفروا بسبب هذا القول . قوله : { وَّٱسْتَغْنَىٰ ٱللَّهُ } أي ظهر غناه عن إيمانهم لأنه لا ينفعه ، كما أن كفرهم لا يضره ، فكل من الكفر والإيمان واقع بإرادة الله تعالى ، وهو المستغنى عن كل ما سواه ، فلا يسأل عما يفعل . قوله : { زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ } الخ ، الزعم ادعاء العلم كذباً ، وهو يتعدى إلى مفعولين ، فجملة { أَن لَّن يُبْعَثُواْ } سادة مسدهما ، والمراد بهم أهل مكة . قوله : ( مخففة ) أي لا ناصبة ، لئلا يتوالى ناصبان . قوله : { قُلْ بَلَىٰ } أي تبعثون ، لأن { بَلَىٰ } يجاب بها النفي فيصير إثباتاً ، فهي متضمنة للجواب ، وإنما أعاده توصلاً لتوكيده بالقسم ، وعطف ما بعده عليه . قوله : { وَذَلِكَ } أي المذكور من البعث والحساب .