Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 8-13)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } خطاب لكفار مكة ، والفاء واقعة في جواب شرط مقدر ، أي إذا كان الأمر كذلك فآمنوا الخ . قوله : ( القرآن ) أي لأنه ظاهر في نفسه مظهر لغيره . قوله : { لِيَوْمِ ٱلْجَمْعِ } سمي بذلك لأن الله يجمع فيه بين الأولين والآخرين ، من الإنس والجن وجميع أهل السماء والأرض . قوله : ( يغبن المؤمنون ) الخ ، أشار بذلك إلى أن التفاعل ليس على بابه ، فإن الكفار إذا أخذوا منازل المؤمنين في النار ، لو ماتوا كفاراً ، ليس بغبن للمؤمنين ، بل هو سرور لهم ، وما قاله المفسر مأخوذ من حديث : " ما من عبد يدخل الجنة إلا رأى مقعده من النار لو أساء ، ليزداد شكراً ، وما من عبد يدخل النار إلى رأى مقعده من الجنة لو أحسن ، ليزداد حسرة " . قوله : ( لو آمنوا ) بيان للإضافة في قوله : ( منازلهم وأهليهم ) . قوله : { وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ } الخ ، بيان لوجه التغابن وتفصيل له ، لأن في ذلك ذكر منازل السعداء والأشقياء . قوله : ( بالنون في الفعلين ) أي نكفر وندخل ، وعلى هذه القراءة فيه التفات من الغيبة للتكلم . قوله : { ذَلِكَ } أي المذكور من تكفير السيئات وإدخاله الجنات . قوله : { مَآ أَصَابَ } مفعول محذوف أي أحداً ، و { مِن مُّصِيبَةٍ } فاعل بزيادة { مِن } . قوله : { وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ } أي إيماناً خاصاً ، وهو التصديق بأن كل شيء بقضاء وقدر . قوله : ( في قوله ) أي في قول القائل : إن المصيبة بقضاء الله ، والمعنى يكن قلبه مطمئناً مصدقاً بهذا القول ، لا مجرد قوله : إنا لله وإنا إليه راجعون باللسان ، فلا يعطى به فضيلة الصبر على المصيبة . قوله : { يَهْدِ قَلْبَهُ } أي للثبات والاسترجاع عند نزولها . قوله : { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ } أي في جميع الأوقات ، ولا تشغلكم المصائب عن الطاعة . قوله : { فَإِن تَولَّيْتُمْ } شرط حذف جوابه تقديره فلا ضرر ولا بأس على رسولنا ، وقوله : { فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا } الخ ، تعليل لذلك المحذوف . قوله : { ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } مبتدأ وخبر ، وقوله : { وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } تحريض وحث للنبي على التوكل على الله والالتجاء اليه ، وفيه تعليم للأمة ذلك .