Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 66, Ayat: 3-4)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { حَدِيثاً } أي ليس من الأحكام البلاغية . قوله : ( وهو تحريم مارية ) أي وأسر إليها أيضاً أن أباها عمر ، وأبا عائشة أبا بكر ، يكونان خليفتين على الأمة بعده . قوله : { فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ } ( عائشة ) قدره إشارة إلى أنه يتعدى إلى مفعولين : الأول بنفسه ، والثاني بحرف الجر ، وقد يحذف الجار تخفيفاً ، وقد يحذف المفعول الأول للدلالة عليه . قوله : ( ظناً منها ) أي فهو باجتهاد منها ، فهي مأجورة فيه . قوله : ( أطلعه ) { عَلَيْهِ } أي على لسان جبريل ، فأخبره بأن الخبر قد أفشي . قوله : ( على النبأ به ) أي وهو تحريم مارية ، والمناسب أن يقول : على أنها قد انبأت به . قوله : { عَرَّفَ بَعْضَهُ } أي هو تحريم مارية أو العسل . قوله : { وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ } أي وهو أن أباها وأبا بكر يكونان خليفتين بعده ، وإنما أعرض عن ذلك البعض ، خوفاً من أن ينتشر في الناس ، فربما أثاره بعض المنافقين حسداً . قوله : ( تكرماً منه ) أي وحياء وحسن عشرة . قوله : { قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَـٰذَا } أي وقد ظنت أن عائشة هي التي أخبرته . قوله : ( أي سركما ذلك مع كراهة النبي صلى الله عليه وسلم له ) أي ومحبة الأمر الذي يكرهه النبي صلى الله عليه وسلم زيغ وميل عن الحق . قوله : ( وجواب الشرط محذوف ) أي فقوله : { فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } تعليل للشرط ، والمعنى إن تتوبا إلى الله من أجل ميل قلوبكما تقبلاً . قوله : ( ولم يعبر به ) أي فيقول قلباكما . قوله : ( فيما هو كالكلمة الواحدة ) أي لأن بين المضاف والمضاف إليه علقة وارتباطاً . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : { فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ } تعليل الجواب الشرط المحذوف تقديره : فلا يعدم ناصراً فإن الله الخ . قوله : ( فصل ) أي ضمير فصل لا محل له من الإعراب . قوله : { وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ } اسم جنس لا جمع ، ولذلك يكتب من غير واو بعد الحاء ، ويصح أن يكون جمعاً بالواو والنون ، حذفت النون للإضافة ، وكتب بدون واو اعتبارً بلفظه ، لأن الواو ساقطة لالتقاء الساكنين نحو ( سندع الزبانية ) . قوله : ( معطوف على محل اسم إن ) أي قبل دخول الناسخ ، وهذا على بعض المذاهب النحويين ، ويجوز أن يكون { جِبْرِيلُ } مبتدأ ، وما بعده عطف عليه ، و { ظَهِيرٌ } خبر الجميع . قوله : { وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ } أخبر بالمفرد على الجمع ، لأن فعيلا يستوي فيه الواحد وغيره ، إن قلت : إن نصرة الله هي الكفاية العظمى ، وما الحكمة في ضم ما بعدها إليها ؟ قلت : تطييباً لقلوب المؤمنين ، وتوقيراً لجانب الرسول .